توظيف تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية (GIS)‎ في العملية-التعليمية

الملخص AR

تشهد المجتمعات الإنسانية مع مطلع القرن الحادي و العشرين ثورة هائلة في المعلومات٬ ناتجة عن التطورات العلمية و التكنولوجية السريعة في علوم الفضاء و الاتصالات٬ و التي جعلت من العالم بأسره أشبه بقرية صغيرة لا تربطها الطرق البرية كما كان في القدم٬ بوسائل المواصلات السريعة كما كان الحال منذ سنوات قليلة٬ بفضل أجهزة الاستشعار عن بعد التي تتجول في الفضاء راصدة كل ما على الأرض٬ أن شبكات المعلومات التي فاضت على العالم بكم هائل من المعلومات و أتاحت لكل سكان الأرض٬ الأمر الذي جعل من هذه المعلومات مطلبا للحياة البشرية و لبقاء الإنسان و رفاهيته٬ إذ أتاحت تلك المعلومات للإنسان الفرصة في إدارة العديد من الظاهرات الجغرافية بتوقعها و توجيهها لخدمة المجتمع و رفاهيته.

أن هذا الابتكار الذي سمي يومئذ بالـ "الحاسوب"٬ الذي تسلل الحاسوب إلى كافة المجالات و التطبيقات العلمية المتقدمة و إلى الألعاب و التسلية و برامج المحاسبة و إدارة الأعمال إلى الوسائط المتعددة.

و لم تكن الجغرافيا خارج نطاق الحاسوب٬ حيث أعتبر الكثيرين من العاملين في مجال صناعة القرار الجغرافي المخططين الحضريين و مديري الموارد الطبيعية أن إمكانات الحاسوب هي الأداة المناسبة لاستيعاب الإمكانات الحاسوبية و مناهج الجغرافية الكمية معا.

ضمن هذا الإطار الواعد أسمي فيما بعد بـنظم المعلومات الجغرافية "Geographic Information System GIS".