موقف الملك غازي من سياسة برطانيا اتجاه العراق 1933-1939

الملخص AR

شهدت فترة حكم الملك غازي (1933 - 1939) اضطرابات كثيرة في معظم أنحاء البلاد و اختلت الإدارة اختلالا ظاهرا٬ فكثرت التمردات العشائرية و الصراعات السياسية و الاصطدام بالمصالح البريطانية٬كسوء الإدارة في بعض الأقاليم و فقدان السيطرة الحكومية على بعض الوحدات الإدارية و ذلك لموقف الحكومات الضعيف من هذه المشاكل.

كما كان اهتمام الملك غازي و الحكومة العراقية بالجيش كبيرا بوصفه أساس الدولة القوية و المحافظ على كيانها من التهديد الخارجي و سلامة البلاد٬ الأمر الذي ساعد الملك غازي في تطوير كفاءات العسكريين٬ فأصبح الضباط يمارسون ضغطا قويا باتجاه تقليص نفوذ بريطانيا في العراق٬ و قد أدت سياسة استخدام الجيش في قمع تمردات العشائر إلى ظهور نزعة لدى كبار الضباط إلى إحداث تغيرات سياسية و إسقاط الحكومات فكان انقلاب بكر صدقي عام 1936.

النفوذ البريطاني كان يفرض سيطرته في كل مفصل من مفاصل البلاد و على الجيش أيضا ٬فكان الملك غازي يرفض هذا التدخل و يحاولان يقوضه بأي شكل من الأشكال٬ فأدرك المسئولون البريطانيين أن وجود الملك أصبح خطرا على مصالحهم و هو ما دفع السفير البريطاني (موريس بيترسون PITRSON MOREIS) للتصريح علانية عند مغادرته بغداد في آذار عام 1939 بقوله "أن الملك غازي يجب أن يسيطر عليه أو يخلع".