نظام الحكم و الإدارة العثمانية في ولاية الجزائر (1518-1830)‎

الملخص AR

تعد الجزائر واحدة من الولايات المهمة بالنسبة للدولة العثمانية، لما تتمتع به من موقع جغرافي مهم على البحر المتوسط، فضلا عن مواردها الاقتصادية المتمثلة بطبيعية أرضها الجغرافية و مناخها المتنوع، مما جعلها محط أنظار العثمانيين، إلى جانب ذلك فإن الذي زاد من اهتمام العثمانيين بالجزائر هو سقوط الأندلس على يد الأسبان في عام 1492م، و إجبار المسلمين على الخروج منها، و لم يكتفي الأوربيين بذلك، بل اندفعوا إلى ملاحقة المسلمين إلى سواحل شمال أفريقيا و فرضوا سيطرتهم على كثير من موانئها و مدنها، مما دفع الدولة العثمانية للتوجه إليها و إعادتها إلى حضيرة المسلمين، و لاسيما بعد أن استنجد العرب بالدولة العثمانية، و تحديدا الجزائر الذين أرسلوا برقيات استغاثة إلى سلاطين آل عثمان، مطالبين إنقاذهم من التسلط الأوربي.

و زاد اهتمام الدولة العثمانية بالجزائر بعد أن اتصل بها الأخوين عروج و خير الدين الذين أمدهم العثمانيين بالمساعدات حتى تمكنوا من فرض سيطرتهم على الجزائر و تأسيس الحكم العثماني هناك، و بعد ذلك عملت الدولة العثمانية على إيجاد نظام إداري يتلاءم مع نظامها في الحكم، إذ قسمت الجزائر إلى مقاطعات و وضعت على رأس كل مقاطعة حاكم يكون اتصاله بالحاكم الأول لمدينة الجزائر.

و في هذه الدراسة تم التركيز على كيفية دخول الجزائر تحت سلطة العثمانيين، و ما هي الإجراءات الإدارية التي اتبعتها الدولة العثمانية لحكم ولاية الجزائر، و الذي استمر منذ عام 1518م، حينما تم تأسيس حكم البكلربكية، إلى أن خضعت الجزائر للحكم الفرنسي في عام 1830م.