الحركة العمالية و النقابية في برطانيا : دراسة تاريخية

الملخص AR

ملخص هذا البحث أن الحركة العمالية لها أهمية في بريطانيا بوصفها ظاهرة دولية للنظام الرأسمالي المتطور، و ذلك لأن الحركة العمالية هي ثمرة من ثمار عصر الآلة الرأسمالي.

إذ عرف العالم مع بداية القرن الثامن عشر تغيرا و تطورا في الميدان الصناعي شمل وسائل الإنتاج المختلفة و سمي بالثورة الصناعية التي ظهرت ملامحها الأولى في بريطانيا خاصة ثم امتدت إلى مناطق أخرى من العالم إذ أن تلك الثورة ساهمت كثيرا في التغيرات التي حدثت في أوربا و تدخلت في مختلف الميادين الاقتصادية و السياسية و الثقافية و الاجتماعية و كان لها دور كبير في دفع عجلة التطور إلا أنها استغلت من طرف الرأسماليين الذين مكنتهم من التفوق ماديا فوظفوا نتائجها في تحقيق أطماعهم على حساب الطبقة العاملة التي عانت الكثير من الفقر و العوز و البطالة و أدى ازدياد الضغط على أفراد الطبقة العاملة إلى التفكير بإيجاد حلول لتخليصهم من واقعهم المرير، لذا انبرى عدد من المفكرين و المثقفين و قادة عماليين إلى تشكيل اتحادات و جمعيات لتكون الأداة التي من خلالها يمكن إيصال أصواتهم إلى أعلى المستويات تحت مظلة النقابات العمالية.

و تمكنت تلك الاتحادات و النقابات و الجمعيات من التوحيد بما يسمى "لجنة تمثيل العمال" و استمرت بالعمل السياسي حتى استطاعت أن تصل إلى البرلمان و تأسس حزب مستقل للطبقة العاملة هو "حزب العمال" الذي ضل يواكب العمل من أجل إصلاح أوضاع العمال.