القيم الأخلاقية و التربوية الفاضلة التي أقرها الإسلام

الملخص AR

تقوم هذه الدراسة على مقارنة بعض جوانب الحياة العربية في الجاهلية بحياتهم في الإسلام، حيث ذكرت بعض طبائع العرب التي كانوا يصرون عليها و يدافعون عنها ثم جاء الإسلام و أيدهم في الحرص على هذه الطبائع و العادات، ولا شك أن العرب قد ورثوا بعض هذه الطبائع من أديان مساوية سبقت الإسلام، لكن الأمر الذي امتازت به بالد العرب على غريها من البالد كون البيت َّ الحرام فيها، فقد عظم العرب هذا البيت في جاهليتهم تعظيما كبريا، حتى تنافست القبائل العربية في ذلك تنافسا شديدا.

كثر من الطبائع و الأخلاق العربية تصدرت صفحات كتب التراث العربي مثل كتب السرية و التاريخ و الأدب و غريها، كما أن كثريا من هذه الأخلاق مما كان يفخر به الشعراء الجاهليون في قصائدهم و يتنافسون في ذلك، لذا فإن الشعر الجاهلي وجد الحظ الكرب في هذه الدراسة، فكثير من أبيات الجاهليين في قصائدهم الطويلة وافقت معنى في القرآن و الحديث إذ دعت إلى اتباع فضيلة و اجتناب رذيلة.

كذلك حوت الدراسة بعض مواقف الجاهليين التي وافقت القرآن و الحديث مثل اجتناب الخمر، و قطع يد السارق، و حجاب المرأة و حيائها وغير ذلك من الصفات، و من الفضائل التي كان يفخر ُّ بها الجاهليون أيضا فك الأسري و إعانة الأرامل و الأيتام و ابن السبيل و إكرام الضيف، و هذا كله من الأمور التي دعا أهل الإسلام بعد ذلك.

نقلت هذه الدراسة بعض ما امتاز به العرب على غريهم من الأمم مثل اجتناب نكاح الأخت و العمة و الخالة و الأم، حيث كانت هذه الصفة الذميمة فاشية عند بعض الأمم قدميا.

مصادر الدراسة : القرآن و الحديث، و كتب الأدب العربي، و التاريخ، و بعض المجموعات الشعرية و دواوين الشعراء الجاهليين.