المشكلة الاقتصادية و حقيقة الندرة النسبية و إشكالية التوفيق بين الحاجات المتشبعة و الموارد المحدودة

الملخص AR

يدرك الاقتصاديون و كل من درس في علم الاقتصاد أن من أهم المبادئ التي يرتكز عليها مبدأ الندرة النسبية الذي يجسد و يلخص العالقة الاختزالية بين الموارد أو وسائل الإشباع و بين الحاجات الإنسانية.

في باب الفروض الأساسية لعلم الاقتصاد يمثل فرض الندرة النسبية رأس قائمة الفروض.

و في باب القضايا و المسائل الاقتصادية المطروحة على بساط البحث تحتل الندرة النسبية صدارة القضايا و المسائل الاقتصادية.

و موقف الاقتصاد الوضعي هنا رغم ما يحيطه من هالة من اليقين و الاعتقاد فإنه في الحقيقة يشوبه الكثير من العيوب الفنية و العلمية على المستوى النظري و على المستوى العملي.

و في هذه الورقة نهتم بتحليل علمي فني ناقد لهذا الموقف.

ً لموقف الاقتصاد الإسلامي من خلال بعض من كتبوا فيه و نعقب ثم نقدم عرضاً في هذا الشأن.

برؤيتنا لما تم عرضه إسلاميا ً لمواجهة قضية الندرة النسبية ً نقدم رؤيتنا العلمية العملية لما نراه إسلاميا و أخيرا التي تسمى بالمشكلة الاقتصادية منطلقين من فرضية وجود تزاحم للعديد من الحاجات و الرغبات على موارد أقل من أن تشبع كل ذلك في آن واحد.