الأحاديث و الآثار في صيام أيام البيض : رواية و دراية

الملخص AR

مما دعاني للبحث في هذه السنة ما تقرأه و نسمعه من بعض طلاب العلم من إطلاق الحكم بعدم تبوت ما ورد في تخصيص صيام البيض، و انه لا يصح في ذلك شيء، و هذا ما سيتبين خلاله من خلال هذا البحث، و من يبحث في مواقع الشبكة العنكبوتية و التي يكثر فيها الفتاوى المتعجلة و الإطلاقات الخاطئة - يرى مثل هذا الإطلاق، و الذي فيما يظهر لم يبن على دراسة و تتبع و رجوع متأن لكتب أهل العلم.

و من أهم نتائج هذا البحث و أبرز فوائده التي التي إليها : ثبوت مشروعية صيام البيض حيث ورد فيها أكثر من عشرة أحاديث، خمسة منها صححها الأئمة كم سبق، و حديث أخرجه مسلم في صحيحه — إلا انه اختلف في دلالته — و صحت الأسانيد ليها عن عمر و أبن مسعود و الحسن البصري رضي الله عنهم، فبعد هذا لا مجال للشك في ثبوت هذه السنه.

و قد تبين لنا أن جمهور الفقهاء يقولون باستحباب صيام البيض، و منهم من نقل الاتفاق على ذلك كالنوري.

كما تبين من خلال البحث بعض حكمة الشريعة في أحكامها و شرائعها حيث كشف العلم الحديث عن حكمة عظيمة في تخصيص صيام البيض.