إشكالية التفسير و التأويل في المثل السائر لابن الأثير

الملخص AR

أن التفكير في قضية الإعجاز إنما رغب العلماء في تنظيم البحث في أساليبه و جوانبه و تعبيراته، و أدى بهم أيضا إلى تناول شتى الأساليب القولية و أداءاتها اللغوية، قصد إدراك متصرفات الخطاب، و ترتيب وجوهه، و استيعاب أحكامه.

و بدهي أن ابن الأثير (558 ه- 637 ه) اهتم بهذه القضايا، و عالجها برؤية نقدية واضحة، وفق منهاج يصل على مراعاة الذوق الغني و الجمالي في قاول النصوص الشربة و النثرية.

و هذا ما يجعلنا نعتقد آن ثمة أسئلة يفرضها البحث في أعمال ابن الأثير النقدية منها : ما مفهوم البيان عنده ؟ هل حاول إحياء رؤية الجاحظ النقدية التي أغفلها معاصروه و وقعوا في التفضيل و التجزيء ؟ كيف فهم التأويل المجازي ؟ ما هي الإجراءات التقنية التي توخاها لبحث النصين القرآني و الأدبي ؟ تقتضي الإجابة عما طرح من أسئلة تناول موضوع البيان و التأويل، وفق ثلاثة محاور شكلت تفكير ابن الأثير النقدي، يور أولها حول علاقة علم البيان بالعلوم الأخرى، و يعالج ثانيها التأويل البياني، و يتعلق ثالثها بالتأويل و الترجيح و القرينة.