أصول الفكر التربوي عند أبي حامد الغزالي، و ابن رشد، و ابن خلدون : دراسة تحليلية مقارنة مع الفكر التربوي الحديث

العناوين الأخرى

The foundations of educational thought in the writings of Al-Ghazali, Ibn Rushd and Ibn Khaldun : analytical study compared with modern educational thought

مقدم أطروحة جامعية

بني عواد، عبد المنعم حسن محسن

مشرف أطروحة جامعية

الحياري، حسن أحمد الحسن

أعضاء اللجنة

حجازي، عبد الحكيم ياسين فندي
عويدات، عبد الله أحمد
السعود، راتب سلامة

الجامعة

جامعة عمان العربية

الكلية

كلية العلوم التربوية و النفسية

القسم الأكاديمي

قسم الأصول و الإدارة التربوية

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2007

الملخص العربي

هدفت هذه الدراسـة إلـى توضيـح أصــول الفــكر الـتربـوي الفلسـفية و النفسـية (الإنسانية) و الاجتماعية و المعرفية عند أبي حامد الغزالي، و ابن رشد، و ابن خلدون، و معرفة مدى انسجام هذه الأصول و اختلافها مع كل من المدرستين الإسلامية، و البراجماتية.

و للإجابة عن أسئلة الدراسة و التي دارت حول هذه الأصول أفاد الباحث من المنهج الوصفي و النوعي التحليلي في استقصاء أصول الفكر التربوي عند الغزالي، و ابن رشد، و ابن خلدون، و أفاد من المنهج المقارن في المقارنة بين أصول الفكر التربوي عند أبي حامد الغزالي، و ابن رشد، و ابن خلدون من جهة، و بين المدرستين الإسلامية و البراجماتية من جهة أخرى.

و قد أسفرت نتائج الدراسة عن أن مفهوم الغزالي للذات الإلهية تدور في (معرفة وجوده، و قدمه و بقائه، و أنه ليس بجوهر، و لا جسم، و لا عرض، و أنه ليس مختصا بجهة، و لا مستقرا على مكان، و أنه يرى، و أنه واحد، حي، عالم، قادر، مريد، سميع، بصير، متكلم...) و الغزالي لا يختلف بذلك مع المدرسة الإسلامية التي أثبت فيها ما أثبت الله لنفسه فيما جاء به الوحي الأمين.

كما أسفرت الدراسة عن أن ابن رشد في مفهومه للذات الإلهية على أنها (عقل محض، و الفاعل الأول، و علة الوجود...) هو مفهوم فلسفي محض، سعى لإثبات وجود الله بالمنطق الفلسفي متأثرا بمن سبقه من فلاسفة اليونان.

أما مفهوم الذات الإلهية عند ابن خلدون على أنه مسبب الأسباب و أنه عالم، قادر، مريد، حي، سميع، عليم، متكلم، جليل، كريم...) فهو مفهوم متفق مع المدرسة الإسلامية في نظرتها إلى الذات الإلهية.

أما فيما يتعلق بالغيب فقد أسفرت الدراسة أن الغزالي و ابن رشد و ابن خلدون يؤمنون بالغيب و يتفقون بنظرتهم إليه مع المدرسة الإسلامية و يختلفون مع البراجماتية في إنكارها للميتافيزيقا و قصرها في وجود جوهر بعيد و مجهول.

كما اتفق الغزالي مع المدرسة الإسلامية بنظرته إلى الوجود على أنه ليس بقديم، و له صانع، و له علة، على العكس من ابن رشد الذي نظر إلى العالم على أنه خلق دائم الحدوث أزلي النشوء يحركه و ينظمه خالق منفصل عن العالم.

إلا أن ابن خلدون ميز بين نوعين من الوجود، الوجود المطلق و الوجود النسبي، فالوجود المطلق عنده الله و الوجود النسبي عنده الحادث، و هو بذلك يتفق مع المدرسة الإسلامية التي ترى أن الكون مخلوق حادث من قبل الله تعالى.

أما الاختلاف بينهم وبين المدرسة البراجماتية فهو أن البراجماتيين لم يعولوا كثيرا على الثنائية بين الماهية و الوجود حيث أن الميتافيزيقا عندهم ترى أن الماهية ثابتة و أزلية، و الوجود هو الناتج الخارجي و هو أكثر التماسا.

و فيما يتعلق بالنفس الإنسانية فقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن مفهوم الغزالي للنفس الإنسانية أخذ تعريفات متعددة منها الصوفية و منها الفلسفية و لم يفرق فيها بين ذات الإنسان و حقيقته فهي عنده القلب و الروح و العقل و هو بذلك يختلف اختلافا جوهريا مع المدرسة الإسلامية.

أما ابن رشد فقد سلك مسلك الفلاسفة القدماء حين فرق بين نفوس ثلاث : النباتية و الحيوانية و النفس الإنسانية العاملة و بين أن النباتية و الحيوانية مفارقتين للبدن، أما النفس الإنسانية فهي من جنس آخر و هي صورة للبدن.

و بين ابن خلدون أن الإنسان ذو طبيعة مزدوجة نفس و بدن فالنفس غائبة عن العيان و آثارها ظاهرة في البدن و الإنسان يقع في آخر أفق الحيوان في تدريج التكوين الحيواني.

فالاختلاف بينهم و بين المدرسة الإسلامية واضح حين وردت كلمة نفس مئات المرات في القرآن الكريم تخاطب الإنسان و ليس جزءا منه كما اعتقدوا جميعا، فالقرآن يؤكد أن النفس و الجسم مظهران لشيء واحد هو الإنسان بجزأيه المادي و المعنوي.

أما المذهب البراجماتي فاختلفوا معه حين أنكر الثنائية في فهم الطبيعة البشرية أي الثنائية بين الإنسان بمكوناته الوراثية الجسمية و العقلية و الروحية.

كما أسفرت نتائج الدراسة إلى أن الأصول الاجتماعية و علاقة الفرد بالمجتمع عند الغزالي و ابن رشد و ابن خلدون مستمدة من القرآن و السنة و هم يتفقون مع المدرسة الإسلامية على أن الإنسان كائن اجتماعي بالطبع، لا يمكن أن يعيش منعزلا عن المجتمع الموجود فيه، و أن العلاقة بين الفرد و المجتمع فيها علاقة دستورية إلا أنهم يختلفون مع البراجماتية في أنواع الوجود الخلقي و الاجتماعي، لأنها في حالة من التغير و عدم الثبات، و العلاقة بين الفرد و المجتمع فيها علاقة تبادلية، و يتفقون معها حين تتكلم عن الحياة الصالحة بأنها الحالة التي يكون الفرد فيها في توافق متبادل مع نفسه و المجتمع.

و أخيرا فقد أسفرت الدراسة عن أن الغزالي و ابن رشد قد تأثرا بالفكر اليوناني و الإسلامي على السواء في الأصول المعرفية حيث أخذ الغزالي من أفلاطون نظريته من فطرية المعرفة، حيث يولد الطفل مزودا بالمعرفة الكامنة في أعماق نفسه، و لكنها معرفة عليها حجب مخلوطة و غير مميزة، و على المدرس أن يضع الطفل في وضع تنبه و استعداد، فالمعرفة عند أفلاطون تذكر، و الجهل نسيان.

و أخذ ابن رشد من أرسطو حين تجاوز المعرفة الحسية العقلية طبقا لما يقوله من تدرج الوظائف العقلية فالمعقولات عنده تستند إلى المحسوسات، و ارتضى طريق البرهان و حاول تطبيقه على المشكلات الفلسفية كافة، أما ابن خلدون فقد قسم العلوم إلى عقلية و نقلية ؛ عقلية لأنها نتاج الفكر الإنساني و حصيلة الإدراك البشري و نقلية مستندة إلى الخبر عن الواضع الشرعي الذي حدد أصولها.

فالاختلاف بينهم و بين البراجماتية في اعتماد الأخيرة في أصولها المعرفية على دنيا الخبرة، و الواقع، و الخبرة المباشرة، و أن المعرفة عندها ليست أولية، و لا سابقة على التجربة بل نابعة من التجربة نفسها و هي ثمرة لها.

التخصصات الرئيسية

العلوم التربوية
الفلسفة

الموضوعات

عدد الصفحات

217

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المستخلص باللغة الإنجليزية.

الفصل الأول : مشكلة الدراسة و أهميتها.

الفصل الثاني : الإطار النظري و الدراسات السابقة.

الفصل الثالث : الطريقة و الإجراءات.

الفصل الرابع : نتائج الدراسة.

الفصل الخامس : مناقشة النتائج و التوصيات.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

بني عواد، عبد المنعم حسن محسن. (2007). أصول الفكر التربوي عند أبي حامد الغزالي، و ابن رشد، و ابن خلدون : دراسة تحليلية مقارنة مع الفكر التربوي الحديث. (أطروحة دكتوراه). جامعة عمان العربية, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-578294

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

بني عواد، عبد المنعم حسن محسن. أصول الفكر التربوي عند أبي حامد الغزالي، و ابن رشد، و ابن خلدون : دراسة تحليلية مقارنة مع الفكر التربوي الحديث. (أطروحة دكتوراه). جامعة عمان العربية. (2007).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-578294

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

بني عواد، عبد المنعم حسن محسن. (2007). أصول الفكر التربوي عند أبي حامد الغزالي، و ابن رشد، و ابن خلدون : دراسة تحليلية مقارنة مع الفكر التربوي الحديث. (أطروحة دكتوراه). جامعة عمان العربية, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-578294

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-578294