المنظومة البصرية للعرض المسرحي بين الهوية الثقافية و ثقافة العولمة المسرح العراقي أنموذجا

الملخص AR

لعل من أهم ما يتبناه الخطاب المسرحي منذ نشأته الأولى على يد الإغريق ملامح و مميزات ثقافية و حضارية خاصة بمجتمعة, و هذه الخصائص تحدد إنشائية الخطاب المسرحي لهذه الدولة عن تلك, و يتجلى تماثل و تشابه غب الحقائق و لكن تبقى ضمن إطار الإنسانية العامة, و ما يحقق الانتمائية هي تلك الملامح و الخصوصيات المميزة لمجتمع المسرح, و التي بالضرورة تختلف من عرض مسرحي إلى آخر, و هذا ما يسمى بالخصوصية المحلية, و ذاكرة المسرح العراقي ظلت تكرس مفهوم التجريب عبر الأصالة و التجديد منذ وصول المسرح الأوروبي و دخوله المجتمع العراقي و استيعابه رواد التجريب في أوروبا, و اختلاف خطوطه البيانية تبعا للظروف السياسية و الاقتصادية للمجتمع العراقي, و في ظل انفتاح المجتمع العراقي قي بداية القرن الحادي و العشرون عبر وسائل الاتصال بالآخر و بالغزو الثقافي التكنولوجي و المعلوماتي لعصر العولمة, و الذي شغل المهتمون بالحركة المسرحية بالاقتباس و الأصالة ضمن الشكل المسرحي, و متابعة و تقديم لآخر مستجدات الخطاب المسرحي الجمال إلى المتلقي العراقي, إذ يمكن إضافة مدركات العولمة إلى الخطاب المسرحي العراقي كمستجد يمتلك تأثيرا بالمنظومة البصرية للعرض المسرحي.

لذا وجد الباحث ضرورة البحث في موضوعة العولمة و الهوية المحلية فجاء البحث متضمنا التقسيمات الآتية : الإطار المنهجي : تضمن مشكلة البحث و أهميتها و هدف البحث. الإطار النظري ضم مبحثين الأول بعنوان (مفهوم العولمة و الثقافة المحلية), و الثاني بعنوان (تمثلات العولمة في الاتجاهات المسرحية المعاصرة). أما إجراءات البحث احتوت منهج البحث و مجتمع البحث و عينة البحث و أداة البحث و من ثم تحليل العينة التي تمثلت بعرض مسرحية (اعزيزة). و من ثم عرض الباحث نتائج بحثه التي كان أهمها (لم تؤثر ثقافة العولمة على مضامين الخطاب المسرحي العراقي بقدر ما شكل واقع المجتمع العراقي من مضامين عدة و وفرة في إغناء مضامين العروض المسرحية العراقية, بينما تأثرت المنظومة البصرية بالمتغيرات التي فرضتها العولمة).

و من ثم وضع الباحث قائمة بمصادر و مراجع بحثه, بعدها ملخص البحث باللغة الإنكليزية.