اسم العلم الشخصي و دلالته في قصص محمد حجيرات

الملخص AR

هدفت هذه الدراسة إلى معالجة قضية "اسم العلم الشخصي و دلالته في قصص محمد حجيرات" من خلال استقصاء الأسباب الكامنة وراء اختيار الأسماء، من جهة، و استجماع مجمل الدلالات التي تؤديها هذه الأسماء في علاقتها بأفعال الشخصيات و المبادئ التي تؤمن بها، من جهة أخرى.

و خلصت الدراسة إلى أن اختيار أسماء الشخصيات لم يكن عشوائيا، بل كان نابعا من مقصدية معللة بوظائف الشخصية و أحداث القصة، و هذا ما يشير إلى درجة عالية من التفكير و التمحيص و الدراسة قبل انتقاء الاسم.

كما كشفت الدراسة عن وجود ثلاثة أنواع من الأسماء يوظفها حجيرات، و هي : أ.

الأسماء المطابقة: و هي أسماء العلم التي تأتي مؤشرا و دليلا على وظيفة الشخصية، و على القيم و المبادئ التي تؤمن بها، حيث تظهر تطابقا بين معنى الاسم و سمات الشخصية. ب.

الأسماء الأضداد: هي الأسماء التي لا يتطابق معناها مع سمات الشخصيات التي تحملها، حيث لوحظ تناقض تام بين معنى الاسم و بين سماتها و تصرفاتها. ت.

الأسماء الرموز: يجرد حجيرات بعض الشخصيات من اسم العلم، و يطلق عليها رموزا من منطلق أن الشخصيات تمثل رموزا للأفكار التي يبثها المؤلف في القصة. على مستوى المضمون، يعالج المؤلف الكثير من القضايا الواقعية و المشاكل اليومية التي يعيشها المجتمع العربي، و منها: آثار حرب 1948 و نتائجها ؛ قضايا الانحلال الأخلاقي و المحسوبيات و التعيينات غير المشروعة ؛ الفساد الأخلاقي في المؤسسات الرسمية ؛ قضية "العزلة الاجتماعية" التي يعاني منها بعض الأفراد في المجتمع المعاصر.

جدير بالإشارة إلى أن المؤلف لا يعطي طرق علاج و أساليب لتغيير الوضع الراهن، بل يترك الأمر مفتوحا أمام القراء من أجل إيجاد السبل و الآليات لتحسين الأوضاع.