تميز الأمثلية في الاقتصاد الإسلامي عن أمثليه باريتو : دراسة تقييمية نقدية

الملخص AR

ناقش باريتو الكفاءة الاقتصادية و بالتالي تحقق الأمثلية في ظل افتراضات معينة تتلخص بأن الأمثلية رهينة بالمنافسة الكاملة، و بأن نمط توزيع الدخل أمر معطى، و في ظل غياب الوفورات و اللاوفورات، و عدم وجود سلع أو منتجات عامة.

و هذه الافتراضات غير واقعية، و يصعب تحققها في الواقع العملي.

و لأن غياب أحد هذه الفروض يترتب عليه فشل نظام المسوق و من ثم فشل أمثلة باريتو، و بالنظر إلى الانتقادات الموجهة لأمثلية باريتو لوحظ عدم صلاحيتها معيارا للكفاءة في الاقتصاد الإسلامي أو للأمثلية الإسلامية ؛ نظرا لعدم إمكانية تحقق بعض فروضها، و لأن أخطر انتقاد وجه باعتبار باريتو الوقع الأمثل هو ذلك الوضع الذي لا يمكن أن يحسن حال أي مشارك بالنظام إلا على حاب الإساءة إلى آخر لكن ضمن نفس التوزيع السائد ؛ إذ أن أي تغيير فيه سيغر بأوضاع آخرين فلا مجال حينئذ للحديث عن إعادة التوزيع أوعن عدالته.

أما إذا كانت الأحكام الشرعية الخاصة باكتئاب و استخدام و إنفاق الأموال مطبقة في الاقتصاد محل اعتبار في أمثليه باريتو و إذا ما كان مفهوم و (تحمتي وضع البعض)) يتحدد في إطار حد الكفاية، و مفهوم "الوضع الأسوأ) يتمثل في الماس بالكفاءة بانتقاصها، عندها ممكن القول أن معيار باريتو يصلح كمعيار كفاءة في الاقتصاد الإسلامي خاصة في ظل مجمل بناء النظام الاقتصادي الإسلام ؛ الاعتقادي، و التشريعي، و القيمي، من خلال بلوغه الكفاءة المثلى و بلوغه العدالة المثلى.