النظم المنشأية لعمارة الحداثة في العراق : دراسة تحليلية لعمارة قحطان المدفعي

الملخص AR

ما يميز عمارة المعمار الدكتور قحطان المدفعي صفة التفرد و هي استخدام التغطيات الإنشائية ذات الأشكال الثلاثية الأبعاد المتميزة و استغلال الهيكل المنشأي في إعطاء جمالية إضافية لتكوين المبنى و تطبيقا لأفكاره الكونية و التي امن بها بشدة و دافع عنها و قد استخدم شكل خاص مادة الخرسانة المسلحة كمادة إنشائية أساسية لتحقيق هدفه.

و في ظل حقبة من التراجع الملحوظ في المستوى العمراني الذي يجعلنا بموقع يدفعنا نحو تحليل و دراسة ما بدأت به العمارة العراقية الحديثة و مسارها المتصاعد وصولا إلى قمتها و فترات تراجعها حتى وصلت إلى وضع لا تحسد عليه حاليا و التي تطرق إليها العديد من النقاد و المختصين في هذا المجال و لكي لا تكون الحلول خاضعة لمبدأ الفعل و رد الفعل، من هنا برزت المشكلة البحثية و هي التحري عن الجذور السليمة لهذه العمارة و إنشائها و تعريف المجموع بأفكارها و انجازاتها و السبل التي اتخذها روادها للنهوض بواقع العراق العمراني و إيجاد نمط عراقي خالص مفعم بالمعاصرة و التجديد و الجرأة في استخدام النظم المنشأية و المواد الإنشائية المتوفرة محليا لخلق عمارة متميزة في هذا النتاج و الذي كان المعمار الدكتور قحطان المدفعي احد رواده المتميزين و الذي يمكن اتخاذها مثالا ممتازا على تلك الفترة لنستخلص منه و من نتاجه العمراني أمورا عديدة لا يمكن تجاهلها.

من هنا سيتضمن البحث تحليلا لمجموعة منتخبة من أبنية المدفعي المصممة و المنفذة كإطار نظري و عملي للبحث و من ثم مقارنتها بأعمال أقرانه من المعماريين العالميين وصولا إلى الهدف الذي ينشده البحث و هو استخلاص أمور عديدة من هذا النتاج المعماري من أهمها : - مقومات النهوض بالواقع العمراني للبلاد من خلال التصميم و الإنشاء كما حدث للرواد من قبل.

- الأفكار التي أسس لها رواد الحداثة و ما تطورت عنه لاحقا وصولا إلى الحالي.

- إيضاح الأشكال المعمارية و المنشأية و التقنيات البنائية المتبعة فيها و التي تميز بها المدفعي.