التوازي في شعر عبد الوهاب إسماعيل

الملخص AR

إذا كان لا مناص من الوقوف على التوازي اصطلاحا فيمكن القول بإيجاز و على حد تعبير – ياكبسون – إن بنية الشعر هي بنية التوازي المستمر، فالتوازي بوصفه مصطلحا ما زال رائجا إشكاليا، فكثيرا ما يلتقي مع تقانات البلاغة العربية القديمة بوصفه فضاء أرحب بكثير من التكرار و من ثم آثرنا التجول في تجربة عبد الوهاب إسماعيل لنستنطق دلالات هذا التوازي الذي يقع في خمسة دواوين (هواجس على مرآة خاصة، فاتحة النار، غصون المنتهى، لا فضاء سوى وحشتي، طقس آخر)، لنستخرج قسما من أنواعه، بوصفه ظاهرة إيقاعية و دلالية مهمة في شعره تتضمن (التوازي الانتقال المزدوج و التوازي المنوالي، و التوازي الساكن)، لذا نجد للتوازي آفاقا لا حدود لها، تكمن في اشتغاله على فضاءين مهمين في القصيدة العربية القديمة و الحديثة، أولهما : الفضاء البصري الدلالي و ثانيهما : الفضاء الصوتي الإيقاعي، و لعل هذا ما دفع النقاد و الدارسين إلى إيلاء التوازي وظيفة مهمة و حساسة و شاملة عندما جعلوه اللبنة الأساسية لبناء القصيدة الفني.