التناص الأسطوري في جدارية محمود درويش

الملخص AR

جدارية محمود درويش واحدة من النصوص الغنية، ألقى فيها الشاعر جل همه، حين وقف ندا للموت، يصفه، و يحاوره، و يصارعه، و ينتصر عليه.

و لأن النص الأدبي كالكائن الحي يدخل في شجرة نسب عريقة و ممتدة، و لأنه لا يأتي من فراغ، كما أنه لا يفضي إلى فراغ، فقد اتكأ درويش على الوروث الأسطوري، فحشد شخصيات و ميثات و رموزا و أحداثا أسطورية، امتصها، و أذابها في جسد الجدارية بشكل تقاطرت فيه قوافل الوت من جلجامش إلى ساعته الأخيرة.

يقف البحث على موقف درويش من هذا الشترك الإنساني، كيف استحضره و وظفه و أدخله في عتبة النص و متنه تلميحا و تصريحا، سرا و علانية، مما جعل هذه الجدارية تؤسس أسطورة شعرية خلدت صاحبها بما فيها من عتاد معرفي و جمالي.