التركيب النسجي للغدة الجيبية و الكيميائي النسجي لحبيباتها العصبية الإفرازية في سرطان المياه العذبة المحلي Potamon magnum magnum (Pretzman)‎ (Arthropoda : Crustacea : Decapoda)‎

الملخص AR

تعد الدراسة الحالية الأولى من نوعها، في الأقل، في جامعة الموصل، و ربما في جامعات العراق الأخرى لتناولها موضوعا جديدا هو الغدة الجيبية.

فضلا عن توصلها إلى إيجاد طريقة مبتكرة للتخلص من مشكلة مستعصية قديمة تخص عملية تقطيع سيقان الأعين المحاطة بطبقة سميكة صلبة متكلسة من الكيوتكل تتسبب في تمزق المقاطع و تحطمها و تلفها.

استخدمت في هذه الدراسة خمس تقانات تلوينية نسجية و تسع تقانات تلوينية كيميائية-نسجية.

و قد أظهرت النتائج وجود غدة جيبية واحدة فقط في كل من ساقي العينين.

تتخذ الغدة الجيبية شكلا متطاولا إهليليجيا، و موقعا ظهريا-جانبيا، و تتألف من المحفظة، و نهايات المحاور العصبية و النسيج اللحمي، و الجيوب و الأوعية الدموية.

و قد شخصت أربعة طرز من الحبيبات العصبية الإفرازية في الغدة الجيبية، و صنفت حسب معايير أساسية معينة.

توصل رائدا علم الغدد الصم Perkins و Koller في القشريات Crustacea عشرية الأقدام Decapoda بشكل مستقل إلى حقيقة وجود مواد كيميائية في دم كل من الروبيانين Palaemontes Crangon تسيطر على تغير لون الجسم.

و منذ ذلك الحين أصحب الجهاز العصبي الإفرازي neurosecretory system (NSS) في القشريات هدفا لأبحاث كثيرة تناولت أنواع الخلايا العصبية الإفرازية neurosecretoy cells (NSCs) و الطبيعة الكيميائية لإفرازاتها و وظائفها.

و قد تطرقت أبحاث أخرى إلى الغدة الجيبية (SG).

و قد تناول الباحثون في قسم علوم الحياة، في كليتي العلوم و التربية، في جامعة الموصل دراسة الغدد الصم، في عدد من القشريات المحلية.

و قد اهتمت أغلب الأبحاث بسرطان المياه العذبة المحلي Potamon magnum magnum (Pretzman)، و درست فيه الخلايا العصبية الإفرازية في العقد المخية و الصدرية و البصرية.

و مما تجدر الإشارة إليه أن محاولات جادة قد جرت، آنذاك، للتعرف إلى الغدة الجيبية لهذا السرطان، إلا أنها لم تفلح بسبب صلابة و تكلس و سمك الكيوتكل المحيط بساق العين الذي كان يتسبب في تمزق المقاطع و تحطمها و تلفها.

و قد استخدمت آنذاك طريقة تقشير الكيوتكل للتعرف إلى هذه الغدة.

لذا فقد جاء الهدف من الدراسة الحالية للتعرف إلى هذه الغدة من جديد، من خلال إيجاد طريقة صحيحة و مقبولة علميا، يمكن تطبيقها عمليا، للحصول على المقاطع الجيدة لساق العين و أنسجتها و أجزائها الداخلية، و هي بهيئتها و موقعها الطبيعي in situ.