الموقف العربي من مشروع الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة لحل القضية الفلسطينية 1965

الملخص AR

تعد القضية الفلسطينية من القضايا المهمة التي تمس أمن المنطقة العربية و استقرارها، إذ حظيت باهتمام دولي بالغ.

و منذ الإعلان عن قيام دولة (إسرائيل) في أيار 1948 و الشعب الفلسطيني يعاني من ويلات الاحتلال و التشرد و اللجوء في الدول العربية و لاسيما المجاورة منها.

و للحد من تلك المأساة، و للحفاظ على المكاسب التي حققتها (إسرائيل) منذ حرب 1948 على حساب الحق العربي في فلسطين، و إزاء الإصرار (الإسرائيلي) في المحافظة على تلك المكاسب، و رفضها عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، و ازدياد معاناتهم في المخيمات قدمت أطراف عربية و دولية مشاريع تسوية للقضية الفلسطينية، منها مشروع الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة.

جاء المشروع على أثر جولة قام بها الرئيس التونسي في ربيع 1965، شملت عددا من الدول العربية، زار خلالها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، و اطلع على أوضاعهم المعيشية و حياتهم اليومية عن قرب، و جاء في تصريحات له في أكثر من مناسبة أن المشروع من بناة أفكاره بعد مشاهداته لمأساة اللاجئين، و رغبته في وضع حد لها.

عرض الحبيب بورقيبة مشروعه خلال لقائه مجموعة من الطلبة التونسيين في أواخر نيسان 1965، دعا فيه الفلسطينيين و (الإسرائيليين)، إلى القبول بقرار الجمعية العامة المرقم 181 و الصادر في 29 تشرين الثاني 1947 الذي يقضي بتقسيم فلسطين، و الاعتراف بدولة (إسرائيل)، و المباشرة بإجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين، من دون أي تدخل عربي في المفاوضات، التي ستجري في دولة محايدة حال القبول بالمشروع.

يتناول البحث الموقف العربي من مشروع الحبيب بورقيبة، و الوقوف على أسباب الإجماع العربي الرافض له، و مدى أثر ذلك الموقف على العلاقات التونسية.

العربية.