ظاهرة اللبس في الصرف العربي : تطبيق على عدد من المسائل الصرفية

الملخص AR

يهدف هذا البحث إلى إظهار اللبس الحاصل في مسائل صرفية كالنسب و التصغير أو التباس المفرد بجمع التكسير، و إلى بيان سبب ذلك اللبس، و اللفظ الملتبس به، و سبل تجنبه إن أمكن ذلك.

و وقع اختياري على هذه المسائل بعينها ؛ لكثرة ما يرد فيها من ألفاظ ملبسة، أما النسب فللتغيير الذي يحدثه في المفرد من حذف تاء التأنيث، و ياء (فعيل، و فعيلة) و رد المثنى و الجمع إلى المفرد.

و أما التصغير فلأنه يغير حروف العلة فيقلبها، و يزيل حركة الكلمة بهيئته اللازمة.

و أما المصدر و الجمع ؛ فلأنهما يشتركان في الوزن أحيانا.

و ينبغي التنبيه هنا على أن اللبس الحاصل في هذه المسائل إنما سببه إتباع القواعد الصرفية المطردة مما يؤدي أحيانا إلى إحداث مبان متطابقة يلتبس بعضها ببعض، فلذا عمد العلماء إلى تجاوز هذا اللبس بتقعيدها بقاعدة استثنائية، كما فعلوا في النسب إلى المركب إذ نسبوا إليه جملة، أو نحتوه على (فعلل) تجنبا للبس الحاصل بإتباع القاعدة المطردة.

أو يلجؤون إلى ضبط القاعدة بضوابط جديدة تمنع اللبس، كمنع بناء أفعل التفضيل من الفعل المنفي، أو المبني للمجهول، لما كانا يلتبسان بالفعل المثبت أو المبني للمعلوم.

و خلاصة القول إن لهم في تجنب اللبس وسيلتين : 1- العدول عن القاعدة التي تؤدي إلى اللبس إلى أخرى يؤمن معها اللبس.

2- اللجوء إلى تغييرات صوتية يتحقق معها أمن اللبس.

و لقد حاولت قاصدا عفو الله تعالى عرض المسائل بمنهجية علمية و مناقشتها بحسب أصولها اللغوية و الله الموفق للصواب.