دراسة تأثير الظروف البيئية على نسبة و كمية الزيت في ثمار بعض أصناف الزيتون

الملخص AR

كانت تتركز زراعة أصناف الزيتون المخصصة لإنتاج الزيت (تتصف بارتفاع نسبة ازيت) في المناطق شبه الرطبة و شبه الجافة من سوريا.

كزراعة بعلية (مطرية)، و الأصناف المخصصة لإنتاج زيتون المائدة (تتصف بارتفاع نسبة السكريات و حجم الثمرة و نسبة اللب إلى البذرة) في المناط الصحراوية و الجافة، كزراعة مروية.

و قد شهدت في الآونة الأخيرة، سورية و بعض الدول العربية تطورا كبيرا في زراعة أشجار الزيتون، إذ تمت زراعة ملايين من غراس أصناف الزيتون المخصصة لإنتاج الزيت في المناطق الصحراوية و الجافة.

و نظرا لتباين الرأي حول تأثير الحرارة المرتفعة جدا التي يتسم بها صيف المناطق الصحراوية و الجافة، على نسبة و كمية الزيت في ثمار أصناف الزيتون المخصة لإنتاج الزيت أو الثنائية الغرض، تمت دراسة تأثير الظروف البيئية على نسبة و كمية الزيت الموجودة بالمادة الجافة و بالمادة الطرية لثمار أصناف زيتون رئيسية و هامة في سورية هي : الخضيري : و الدعيبلي، و الزيتي، و الصوراني، و القيسي، في المناطق شبه الرطبة و شبه الجافة، و مقارنتها مع المناطق الصحراوية و الجافة.

و تبين النتائج ما يلي : - انخفضت نسبة و كمية الزيت الموجودة بالمادة الجافة لثمار أصناف زيتون في المنطقة الصحراوية بالمقارنة مع نسب الزيت للأصناف نفسها في مواطنها الأصلية.

وفق ما يلي : 8 % لصنف القيسي من المنطقة الجافة، و 14 % لصنف الصوراني من المنطقة شبه الجافة، و 39 % لصنف الخضيري من المنطقة شبه الرطبة، و زادت نسبة انخفاض الزيت بالمادة الطرية إلى 45 %، و 33 % و 69 % حسب ترتيب الأصناف في هذه المواقع البيئية المذكورة أعلاه.

- بلغ معدل نسبة الزيت الموجودة بالمادة الجافة في ثمار خمسة أصنا زيتون ما يلي : 38.5 % في المنطقة شبه الرطبة، و 37.7 % في المنطقة شبه الجافة، و 37.4 % في المنطقة الجافة، و قد انخفض هذا المعدل إلى 28.2 % في المنطقة الصحراوية، علما أن هذا الانخفاض قد اقترن بارتفاع معدل الحرارة العظمى في أشهر الصيف، و في زيادة المدى الحراري بين الحرارة القصوى المطلقة لأحر شهر في الصيف، و الحرارة المطلقة الدنيا لأبرد شهر في الشتاء، مما شكل علاقة ارتباط سلبية مرتفعة تعادل 70 %.

إن الحرارة المرتفعة جدا في صيف المناطق الصحراوية و الجافة، و بالتالي قلة الماء المتاح.

و زيادة معدل التبخر / النتح، أدت إلى انخفاض نسبة الزيت في ثمار الزيتون، و الذي يعزى إلى : - انخفاض معدل فاعلية عملية التمثيل الضوئي.

- زيادة التنفس التي تؤدي إلى استهلاك المواد الوسيطة من سلسلة بناء الزيت.

لقد ارتفعت نسبة الزيت بالمادة الجافة في ثمار الزيتون.

لدى ري أشجار الزيتون (ري تكميلي) بالمقارنة مع الزراعة المطرية (بعلية)، في كل من المناطق الجافة، و شبه الجافة، و شبه الرطبة، و كذلك حسب تطور درجة النضج.

إن ارتفاع نسبة الزيت بالمادة الجافة في ثمار صنفي الزيتون الزيتي و الدعيبلي بالمنطقة الصحراوية، يشجع على التوصية بنشر زراعة هذين الصنفين، للاستفادة منهما في إنتاج زيت الزيتون بالمناطق الصحراوية و الجافة.

و سيقوم المركز العربي (اكساد)، ضمن برامجه، : - باستكمال دراسة محتويات ثمرة الزيتون من السكريات و النشاء، و كذلك دراسة نوعية الزيت في المناطق الصحراوية و الجافة، و مقارنتها مع نوعيته في المناطق شبه الرطبة و شبه الجافة، لتحديد أصناف الزيتون المخصصة للمائدة أو للزيت أو الثنائية الغرض.

- استمرار البحوث و الدراسات الزراعية لانتخاب و استنباط أصناف أخرى ملائمة، و تحديد التقنيات الزراعية المناسبة.