التنافس الطائفي و السياسي على مدينة تمبكتو في القرن التاسع عشر

الملخص AR

تستعرض هذه الدراسة مرحلة غنية بالأحداث و المتغيرات من مراحل التاريخ الديني و السياسي لمنطقة السودان الغربي في إفريقيا، و تركز على الأطر السياسية للتنافس الطائفي بين الطرق الصوفية التي نشأت كانت تقود الحركة الدينية و السياسية في تلك المنطقة ممثلة في الطريقة القادرية الكونتية البكائية التي يتزعمها الشيخ أحمد البكاي، و الطريقة التجانية التكرورية التي كانت تحت قيادة الشيخ عمر الفوتي.

و تهدف الدراسة لكشف مسببات هذا الصراع و التنافس و أثره على الوضع الديني و السياسي للمنطقة، و تداخله مع جملة من الأحداث المتعلقة بالممالك و الدويلات التي سادت خلال تلك الحقبة، خاصة تلك المتعلقة باحتواء الشيخ أحمد البكاي للرحالة الأوروبيين المسيحيين من أمثال الألماني برث، و كذلك علاقاته مع الفرنسيين و الإنجليز التي تسببت في إزكاء الصراع بين تمبكتو و بعض الممالك المجاورة.

تستخدم الدراسة المنهج التاريخي الذي تغوص من خلاله في العديد من الأحداث التاريخية المتداخلة التي وسمت تك الفترة، كما أنها تلجأ لاستخدام المنهج الوصفي التحليلي لتبين أثر المتغيرات السياسية و الدينية و الذاتية على حالة الاستقرار في منطقة السودان الغربي.

و تبز الدراسة جملة من النتائج منها أن الطرقتين التيجانية و القادرية قد لعبتا دورا أساسيا في تعميق جذور الديانة الإسلامية في تربة بلاد السودان، و أن الصراعات التي ميزت العلاقة بين هذه الطرق الصوفية تعود في غالبها إلى أبعاد ذاتية تتعلق بالنفوذ السياسي و الاجتماعي للشيخ أحمد البكاي و الشيخ عمر الفوتي.

و تتلخص أهم محاور الدراسة في النقاط التالية : • الشيخ أحمد البكاي و الحراك السياسي و الديني في بلاد السودان الغربي و الأوسط.

• النزاع بين الشيخ أحمد البكاي و السلطان أحمد بن أحمد حاكم إمبراطورية ماسينا.

• الصراع الديني و السياسي بين الشيخ البكاي و الحاج عمر الفوتي الطوري التجاني.