دراسة استطلاعية لتقييم مدى فائدة البرامج الدراسية لكلية العلوم في جامعة بيت لحم في الحياة العملية للطلبة الخريجين للفترة الواقعة بين عامي 1999-2008

الملخص AR

هدفت الدراسة التعرف إلى مدى فائدة البرامج الدراسية التي تقدمها كلية العلوم في جامعة بيت لحم إلى خريجيها في حياتهم المهنية و العملية، و مدى استفادة الخريج من الجانب العملي لبرامج الكلية، و رصد نقاط القوة و نقاط الضعف في برامج الكلية من وجهة نظر الخريجين، و تقديم اقتراحات لتلافي أية جوانب سلبية في برامج الكلية الحالية، و زيادة فاعلية هذه البرامج في خدمة المجتمع، و تقييم الخريج لتخصصه الرئيس و الفرعي و المستوى الأكاديمي للجامعة و درجة تواصله مع أساتذته و مدى تعاونهم، و الحصول على معلومات إحصائية عامة عن الخريجين ؛ من مثل العمل و السكن و الحالة الاجتماعية.

اعتمد في هذا البحث، المنهج الوصفي الذي يتضمن جمع المعلومات من عينة الدراسة باستخدام الاستبانة.

و تضمنت الاستبانة التي أعدت لهذه الغاية قسمين.

اختص القسم الأول بالمعلومات العامة من مثل التخصص و سنة التخرج و الجنس و الحالة الاجتماعية و النشاط الأكاديمي و المهني، و ضم القسم الثاني اثنين و عشرين سؤالا، منها ما يتعلق بمجال العمل و مدى مساعدة التخصص الرئيس و الفرعي للخريج في الحصول على وظيفة، و تقدير الخريج للمسافات التي درسها في الجامعة و دورها في حياته المهنية، و المساقات التي يقترح الخريجون إضافتها إلى مجال تخصصهم الرئيس و الفرعي، و إمكانية نصح الخريج لخريجي الثانوية العامة الالتحاق بجامعة بيت لحم، و نقاط القوة و نقاط الضعف في التخصص الرئيس و الفرعي، و مدى تواصل الخريج مع جامعته و أساتذته و مع رابطة الخريجين في الجامعة.

تكون مجتمع الدراسة من خريجي كلية العلوم في الفترة الواقعة بين عامي 1999-2008.

و بلغ عدد الطلبة الخريجين في كلية العلوم لتلك الفترة 634، في تخصصات الأحياء و الكيمياء و الرياضيات و الحاسوب / نظم المعلومات و الفيزياء.

اختيرت منهم عينة عشوائية تمثل 16 % من مجموع الخريجين الذين استهدفتهم الدراسة.

و وزعت 105 استبانات، استعيد منها 102 استبانة و هي تمثل 97 % من مجموع الاستبانات الموزعة.

و جرى تفريغ و تحليل المعلومات باستخراج النسب المئوية.

بينت النتائج أن 25 % من الخريجين متزوجون.

و أن 15 % من خريجي الكلية فقط يطالعون مجلات علمية في مجال تخصصهم ؛ و 18 % حصلوا على الدرجة العلمية الثانية ؛ و 30 % حصلوا على دبلوم في التربية.

و أن الغالبية العظمى من خريجي الكلية يعملون في مهنة التدريس (70-100 %)، أو مهنة فني مختبر (16 %)، أو في مختبر حاسوب (30 %).

و تبين أن 16 % من إجمالي أفراد العينة لم يوفقوا في الحصول على وظيفة.

و أن 52، 13 % من الخريجين يعتقدون أن تخصصهم الرئيس و الفرعي، على التوالي دائما قد ساعدهم في الحصول على عمل.

و يرى غالبية الخريجين أن دراستهم الجامعية كانت مناسبة جدا أو مناسبة في إعدادهم لعملهم الحالي.

و ذكر 87، 85 % من الخريجين المستطلعة آراؤهم أن مساقات تخصصهم الرئيس و الفرعي، على التوالي كانت مفيدة جدا و مفيدة.

و أجاب 12 و 14 % بأن مساقات التخصص الرئيس و الفرعي، على التوالي كانت ذات فائدة محدودة.

كما أشار 67 % من الخريجين أن متطلبات الكلية كانت مفيدة جدا و مفيدة معا.

و يعتقد 46 % من الخريجين أن فائدة مساقات متطلب الجامعة كانت محدودة الفائدة، و لم يعتقد إلا 14 % منهم أنها مفيدة جدا.

و ذكر 80، 74، 80 % من خريجي دوائر ؛ الأحياء و الكيمياء و الحاسوب، على التوالي أن الجانب العملي للتخصص الرئيس كان مفيدا جدا في حياتهم المهنية.

أما مختبرات التخصص الفرعي لخريجي دائرة الأحياء و الكيمياء فكانت مفيدة جدا بنسبة 53 % و 65 %، على التوالي.

و تبين تدني نسبة من يزور المعارض العلمية، و أشار 56 % من الخريجين أن الأساتذة كانوا متعاونين جدا معهم أثناء زيارتهم للجامعة.

و دلت النتائج على تنوع مصادر تمويل الطالب لدراسته الجامعية، و هنالك أكثر من مصدر في الوقت نفسه.

إلا أن تمويل الأسرة كان له نصيب الأسد ؛ إذ تراوحت بين 40 و 100 %.

و لوحظ غياب أي نشاط لرابطة الخريجين بين الطلبة الخريجين خلال السنوات العشر الأخيرة.

و أجاب 86 % من الخريجين أن مستوى الجامعة ممتاز أو جيد جدا مقارنة بالجامعات المحلية، إلا أنهم أشاروا إلى العديد من نقاط القوة و الضعف في برامج كلية العلوم.

إضافة إلى اقتراحهم إضافة عدد من المساقات للتخصصين الرئيس و الفرعي كليهما.