التحديات التي تواجه التخطيط في البلديات

الملخص AR

هدفت هذه الدراسة التعرف إلى تحديات التخطيط في البلديات الفلسطينية و اقتراح الطرق الكفيلة بمعالجتها.

و اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي و صمم استبانة محكمة لجمع المعلومات عبئها 291 شخصا من ذوي العلاقة (رؤساء البلديات و أعضاء المجالس البلدية و العاملين في البلديات و وزارة الحكم المحلي ...)، تم تعزيزها بالمقابلات و تحليل الوثائق و الملاحظات الميدانية.

و بعد التحليل الإحصائي و النظري توصلت الدراسة إلى أن أقوى مصادر معيقات التخطيط هي البيئة المحيطة، و من ثم عملية التخطيط بحد ذاتها، و تضمنت المعيقات التفصيلية من المصادر كافة أربعة و سبعين معيقا كان أكثرها تأثيرا : سياسات الاحتلال و ممارساته، ضعف الإمكانيات المادية، غياب المبادرات و آلية استقطابها، المعلومات و البيانات المتوافرة، الكادر المكلف بعملية التخطيط، كفاءة موظفي البلدية و مستوى مشاركة الأطراف ذات العلاقة.

و خلصت الدراسة إلى أن هنالك ضعفا في البنية الإدارية، و القانونية لعملية التخطيط و أنه لم يتم التعامل بنجاعة مع معيقات التخطيط التي أشارت إليها الدراسات السابقة، و أنه بالرغم من التدريب الذي تلقاه أعضاء المجالس البلدية و موظفوها في التخطيط الاستراتيجي إلا أن قدرتهم على رسم الخطط كانت متواضعة.

و قد أوصت الدراسة بضرورة خلق الترتيبات الإدارية اللازمة لعملية التخطيط الفاعل من خلال إنشاء وحدة للتخطيط تتسم بالمهنية، و منحها السلطات الكافية للقيام بالعمل، و أن تتم دراسة خريطة تصرفات الأطراف ذات العلاقة، و إجراء الإصلاحات اللازمة في التشريعات التي تضبط عمل الهيئات المحلية، و قيام الإطار السياسي في فلسطين باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعاجلة سياسات الاحتلال خاصة اللجوء إلى المحاكم الدولية و الأمم المتحدة إلى جانب وضع سياسة و استراتيجية وطنية تتضمن نشاطات مؤثرة و فاعلة باتجاه ذلك إضافة إلى تنفيذ تدريب متخصص في التخطيط.