فاعلية البناء الفني للفيلم و تنظيم التكوينات ثلاثية الأبعاد و علاقتها بالتطور التقني المعاصر

الملخص AR

منذ قديم الأزل حاول الإنسان أن يجد قناة اتصال بين أفكاره و أحاسيسه المختلفة يستطيع من خلالها أن ينقل ما يختلج داخله إلى الناس و المشاهدين، فتعددت الفنون بكل أنواعها و خاصة الفنون المرئية و لأن شغف الإنسان قد تطور كذلك بسبل التعبير المختلفة فقد حاول أن يتوصل إلى فنون التعبير عن الحركة و طبيعتها، فظهرت فنون التحريك عن طريق الرسوم المتحركة المتتابعة بكل أنواعها، و لما كانت الرسوم المتحركة المتتابعة بكل أنواعها، و لما كانت الرسوم المتحركة تندرج تحت الفنون المرئية كفن السينما-ميكنة التصوير، الإضاءة و الحركة من ناحية، و الفنون التشكيلية من ناحية كالرسم، و التصوير و التصميم من ناحية أخرى-فقد تطورت مدارسها الفنية و التقنية لتتناسب مع المدارس و الاتجاهات الفنية للسينما و الفن التشكيلي معا، و يستعرض الباحث في هذه الدراسة مدى الأثر الذي تركته- و ما تزال-التقنيات الحديثة الرقمية و المؤثرات البصرية Visual Effects و ما وصلت إليه الإبداعات التقنية الفنية-التشكيلية- و استخدام تلك التقنيات الرقمية في الفيلم عامة و على صورة الدمية بشكل خاص، لقد أصبحت المؤثرات البصرية الخاصة، و معالجة الصورة التي تتم باستخدام الكمبيوتر جزءا حيويا من صناعة الفيلم اليوم، مثلما احتلت الخلفيات مساحة كبيرة في كادرات الأفلام الحديثة، و تعد تكملتها و تهيئها عن طريق الكمبيوتر من الأشياء البارزة في الفيلم، و لا تقل أهمية من حيث تأثيرها على ميزانية الإنتاج من الناحية الاقتصادية، حيث تستخدم تقنيات مقاربة لتقنيات التحريك و ذلك عن طريق إبداع مواقع تصوير كاملة باستخدام الكمبيوتر، و الحقيقة أن هذه التقنية تتيح إمكانات فنية جديدة مثل : الحركات و التنقلات المركبة للكاميرا على سبيل المثال، التي كان يستحيل إخراجها باستخدام التقنيات التقليدية علاوة على ذلك تتزايد في عمليات إخراج الأفلام المساحة التي تحتلها المؤثرات غير المرئية، أي المؤثرات التي قد لا يراها الجمهور و يشعر بها من خال عناصر الكادر الأخرى، و يدخل في هذا جميع الظواهر الجوية كالطقس و الماء و النار و الانفجارات و الدخان و المؤثرات الضوئية و غيرها من تلك التي يمكن بواسطتها التأثير في الجو العام للصورة بشكل أقوى و أكثر تحكما.

كل ذلك عبر قواعد من المعلومات الدقيقة التي يتم إدخالها للكمبيوتر للحصول على النتائج المطلوبة التي نفذت في العديد من مشاهد أفلام الخيال العلمي و أفلام الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد.