التباين المكاني و الزماني للإصابة بمرض سرطان الثدي في محافظة النجف الأشرف للمدة 2005-2011

الملخص AR

هدف البحث إلى دراسة أكثر و أخطر الأمراض السرطانية انتشارا في العراق عموما و محافظة النجف على وجه الخصوص ألا و هو مرض سرطان الثدي الذي يصيب النساء و الرجال على حد سواء، لاسيما بعد ارتفاع نسبة إصابته بشكل مخيف في المنطقة، و إبراز دور العوامل البيئية الجغرافية (الطبيعية و البشرية) في حدوث الإصابة بالمرض.

إذ أوضحت الدراسة وجود علاقة بين الإصابة بسرطان الثدي و العوامل البيئية الجغرافية و لاسيما البشرية منها، إذ كان لعامل التلوث البيئي و المتمثل بـ(التلوث الهوائي، و الإشعاعي، و المائي، و الصناعي) دورا رئيسيا في ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض في منطقة الدراسة.

إذ زادت الإصابة به نتيجة استخدام أسلحة اليورانيوم المنضب أثناء حربي الخليج الأولى و الثانية و مدى تأثر البيئة العراقية بها من جميع مكوناتها الطبيعية (هواء، و ماء، و تربة) و التي أثرت سلبا بشكل مباشر و غير مباشر على صحة الإنسان و قللت من قوته المناعية المقاومة للأمراض و في مقدمتها الأورام السرطانية و لاسيما (سرطان الثدي).

كما بينت الدراسة ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض في محافظة النجف بسبب التلوث الإشعاعي للبيئة العراقية، فضلا عن تأثير عوامل وراثية و جينية، و ذاتية، و سلوكية، و اجتماعية، و اقتصادية في ارتفاع نسب الإصابة بالمرض في المنطقة.

و التي لعبت دورا فعالا يضاهي دور العوامل البيئية الجغرافية في الإصابة بالمرض، إذ أظهرت الدراسة ارتفاع نسب الإناث المصابات بمرض سرطان الثدي أكثر من الذكور لاسيما أنه مرض يصيب كلا الجنسين (الإناث و الذكور) حسب طبيعة جسم المصاب و العوامل المسببة له.

و تبين لنا من خلال التحليل المكاني لتوزيع مرض (سرطان الثدي) في محافظة النجف تباين نسب انتشاره مكانيا و زمانيا بين وحداتها الإدارية و المتمثلة بـ (قضاء النجف) الذي احتل المرتبة الأولى في ارتفاع نسب الإصابة بالمرض يليه (قضاء الكوفة و ثم قضاء المناذرة).