الصالونات الثقافية و فاعليتها في الوعي العام

الملخص AR

في ثمان فقرات متعاقبة عرض الصالون الثقافي من منظور تاريخي واجتماع، إلى أن بلغ أيامنا (من ثم استحق أن ندلي بشهادتنا)، ومن المتوقع - "كما هو الشأن في الظاهرات الاجتماعية - أن يختلف الرأي حول الجدوى والجدارة بالاستمرار.

تتقيد الدراسة بالصالونات العربية، فبدأت بالصالونات الفرنسية وما يتعها، لأنها الأقدم، والأحرض على قيم الصالون واستثمار إمكانياته، ثم عرجت إلى صالونات المرأة العربية فيما تيسر من أخيرها في أقطارها، فإلى صالونات الرجال، وعرضت لصالون العقار كما رآه انيس منصور، ثم صالون الدكتور ماهر عبدالكريم كما سرد سيرته مجيب محفوظ في رواية "المرايا".

الصالونات الثقافية ظاهرة صحية، تجمع بين حقوق الإنسان، والتنمية الاجتماعية، والتربية السياسية، وهذا ما تتتص إليه الفقرة الأخية.

لقد حرصت الدراسة على تسجيل جميع الأاء التسوية والرجالية التي أشارت إليها بعوث سابقة أو إشارات مهما كانت هينة، حتى لا يثع صاحب جهد أن قد كمط حقه، ولأن من أهداف هذه الدراسة أن تنبه إلى أهمية ثقافة الصالون كنمط سلوكي وحضاري مطلوب حتى في زمن ثورة وسائل الاتصال وسرعتها الخاطفة، حى في زمن إبهار الصورة ودرامية الحركة.

إلن ما تغي به الدراسة وتحيذه أن "الصالون" هو الحضور الإنساني، والتربية الفكرية والسياسية التى لا يستغن عنها مهما تبدلت الوسائل وضاقت أو أتسعت المسافات بين الأفاد والجماعات .