أحرف الجر المترددة بين الحرفية و الأسمية

الملخص AR

تناول البحث ثمانية من احرف الجر، وقع فيها خلاف بين النحويين من حيث ملازمتها الحرفية أو الاسمية أو جمعها بين النوعين، وتلك الأحرف هي: إل، ورب، وعلى، وعن، والكاف، ومى، ومذ ومنذ، وجعل البحث سبعة مباحث، فكان لكل ح من الأحف الستة الأول مبحث خاص، وخصص المبحث السابع للحرفين السابع والثامن، ورتبت المباحث بمحسب الترتيب الهجائي للأحف، فبدأ البحث د (إل)، وختم ب (مذ ومند).

وفي كل مبحث من المباحث السبعة عرض الباحث مذهب كل فريق من النحويين في الجرف الذي هو موضوع المبحث؛ والأدلة التي استدلوا ما، والحجج التي احتجوا ها، وما رذ عليه به الفريق الأحر، وناقش الكاتب الأقوال التى ساقوها، واختار من المذاهب ما رآه أقوى من غيره، دون أن يلتزم مذهب قوم منهم في الأحرف كلها.

وقد أتبع الباحث المنهج العلمي في البحث، فوثق الأقوال بالرجوع إلى كتب أصحاها، أو كتب من نقل عنهم، وخرج الشواهد الشعرية من دواوين قائليها، أو من مظانها في المجموعات الشعرية، وفسر الغريب من ألفاظها.

ويتلخص البحث فيما يلي: أما (إلى) ف حف جر، ومجيفها اسما في غاية الشذوذ.

وأما (رب) فاختار الباحث فيها مذهب الكوفيين ومن وافقهم من أنها اسم لا حرف جر.

وأما (على) مذهب الباحث فيها مذهب من رأى أنها حف جر عدا موضع واحد تكون فيه اسما.

وأما (عن) فتبين لنا أنها حرف جر، ولا يجوز أن تخج عن الحرفية إلا بدليل.

وأما (الكاو) فذهبت فيها إلى أنه لم تثبت أمسينها في الاختيا ؛ لذا ر ينبغي الاقتصار في ذلك على ما ورد في الشع، ورأيت أن تجعل أميتها لغة للشعراء، جرت بها ألستهم في الكلام تبعا لاضطرارهم إليها في الشعر.

وأما (مي) فتبين لي أنها تاة تتعين حرفشها، وتاة تتعين أينها، وتارة يجوز فيها الوجهان، ولم ترد حرفا إلا في لغة هذيل.

وأما (مذ ومنذ) فاخترت فيهما الحرفية إذا جرا، وهو مذهب جمهور النحويين،