جريمة الاحتيال عبر البريد الإلكتروني: دراسة مقارنة

الملخص AR

إن الأشخاص الذين يرتادون مقاهي “الإنترنت” كثيرا ما يتعرضون للوقوع في جريمة النصب والاحتيال عبر بريدهم الإلكتروني؛ فبين الحين والاخر وفي أثناء تفقدهم لبريدهم الإلكتروني يجدون رسائل وردت إليهم تفيد مثلا بأنهم قد فازوا بمكافأة نقدية نتيجة إجراء قرعة يانصيب، وفي مثل هذا النوع من الرسائل الإلكترونية يطلب من الفائز إملاء استمارة تتضمن مجموعة بيانات، منها اسمه الكامل وعنوانه ورقم حسابه المصرفي الذي سيتم تحويل مبلغ المكافأة إليه، وبعد إملاء الاستمارة، يرد الجواب بطلب مبلغ من النقود بحجة استكمال إجراءات صرف الصك، وعلى إثر ذلك يقوم الفائز بتحويل هذا المبلغ النقدي ، ويقع في الفخ، وغيرها كثير من الأمثلة لصور الاحتيال الإلكتروني؛ حيث يتضح له بعد ذلك أنه كان عرضة لجريمة نصب واحتيال وقع فيها عبر بريده الإلكتروني.

ونظرا لحداثة هذا النوع من الجرائم، فقد وقع اختيارنا على دراسة هذا الموضوع لبيان حكم القوانين الجزائية العربية فيه.

تم تقسيم الدراسة إلى أربعة مباحث؛ ففي المبحث الأول تم التطرق إلى تحديد ماهية جريمة الاحتيال عبر البريد الإلكتروني، وفي المبحث الثاني تمت دراسة الركن المادي لها، في حين خصص المبحث الثالث لدراسة صورة الركن المعنوي في الجريمة، وفي المبحث الرابع وضحنا العقوبة المفروضة على مرتكب جريمة الاحتيال عبر البريد الإلكتروني.

وأخيراً اختتمنا البحث بخاتمة، توصلنا فيها إلى جملة من النتائج والتوصيات، نسأل الله–عز وجل-أن نكون قد وفقنا في التوصل إليها.