التبئير : اختلاف الأصوات و اختلاف المواقع داخل العمل السردي الروائي

الملخص AR

امتازت اللغة العربية من بين اللغات بأنها لغة القرآن الكريم٬ و قد وجد أهلها فيها أنموذجا عاليا في البلاغة و البيان٬ مما دفعهم إلى دراسة لغة هذا الكتاب العظيم ؛ للكشف عن أسرار تركيبه٬ و حسن صياغته٬ و قد أدرك أهل اللغة أن الكلام الذي يصدر ليؤدي وظيفته و يبين المعاني المقصودة تحكمه مجموعة من القرائن و العلاقات٬ فالمفردة لا تشكل قيمة تواصلية ذات أهمية و هي بمفردها٬ فهي تكتسب حياتها من إدخالها في التأليف٬ و لا يتضح معناها إلا من خلال السياق.

و قد عني علماء المسلمين بتفسير القرآن الكريم عناية كبيرة٬ و اهتموا بتفسير غريبه و تبيين مفرداته٬ و مجازاته و تفسير جمله و تراكيبه٬ و تمييز ناسخه عن منسوخه٬ و تفصيل آيات أحكامه٬ و إيضاح قصصه و حكاياته فضلا عن بيان أسباب نزوله.

و في البحث بيان المعاني الدلالية لـ (الأجل) و (الأجل المسمى) عند العلماء و المفسرين في ضوء تأويلهم و تفسيرهم لقوله عز و جل : ( ثم قضى أجلا و أجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون) (الأنعام / 2)، و قد اختلفت وجهات نظرهم و تعددت آراؤهم فبلغت خمسة عشر رأيا.

و الله تعالى أعلم.