حالة الجنسية بين الشريعة و القانون

الملخص AR

تعد الجنسية في أيامنا الحاضرة صورة من صور التمايز و التباين بين أفراد المجتمع الإنساني الذين ينتمون إلى مجموعات تتفق مصالحها، و أهدافها، و ترتبط بقانون سياسي و اجتماعي واحد و بالقدر الذي تكون فيه الدولة قوية اقتصاديا و عسكريا فإن جنسية رعاياها تكون مصونة، و مهابة عند بقية الدول الأخرى، فإلى أي مدى يمكن أن يكون هذا التصور مجديا في التقريب بين أبناء الجنس البشري، و محققا لأدنى مبادئ العدالة الإنسانية المنشودة لدى مختلف الهيئات الدولية و القانونية، و هل تتفق نظرة الشريعة الإسلامية مع القانون الوضعي في قضايا الجنسية و التجنس المعمول بها الآن ؟ إن هذه الدراسة محاولة متواضعة لإجابة عن هذه التساؤلات وفق ما تمليه متطلبات البحث العلمي بعيدا عن التعنت، و العاطفة، و نزعات التطرف الديني، أو العرقي آمال أن يكون ما توصلت إليه من النتائج جهدا هادفا على طريق تحقيق ما تصبو إليه الإنسانية من الحق و العدالة.