دراسة بيئية طبية لصحة الفم و الأسنان لدى النساء الحوامل في دولة الإمارات العربية المتحدة

الملخص AR

كان الهدف من هذه الدراسة هو قياس لمدى معرفة النساء الحوامل الزائرات لقسم الحوامل و الولادة في مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة لأهمية صحة الفم و الأسنان، و تقييم معدل استخدامهن للخدمات الطبية المتعلقة بطب الأسنان تحديدا.

وفقا لما أثبتته الدراسات العلمية الحديثة بأن هناك علاقة مباشرة بين الحمل و صحة الفم و الأسنان، و يقدر أن أمراض اللثة لدى الحوامل قد تكون السبب في الكثير من حالات المواليد الخدج كما تؤدي إلى انخفاض الوزن عند الولادة لدى الرضع، فمن الواضح أن صحة الفم و العناية بالأسنان للمرأة الحامل مسألة في غاية الأهمية للأم و الطفل على حد سواء، فلذا تم القيام بهذه الدراسة نظرا لعدم توفر المعلومات الكافية فيما يتعلق بصحة الفم و الأسنان لدى النساء العوامل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

لقد تم اختيار عينة عشوائية من ٨٠٠ امرأة حامل من ثلاثة مراكز للأمومة و الطفولة من مناطق جغرافية مختلفة من دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من يناير-مارس 2010 م.

لقد كان معدل الاستجابة لهذا الاستبيان 93.7 % (لعدد ٧٥٠ امرأة).

كان أقل من ربع النساء الحوامل المشاركات في الأشهر الثلاثة الأولى من حملهن.

يعتقد ما يقرب من ربع النساء المشاركات 23.5 % بأنهن يعانين من مشاكل في اللثة في الوقت الحالي، بينما 46.3 % منهن أفدن بأن لديهن تسوس في الأسنان، و ذكرت أكثر من 44 % من النساء المشاركات بأنهن يعانين من آلام الأسنان، و نحو 40 % من النساء يشعرن بان صحتهن الفموية غير سليمة، و ذكرت حوالي 60 % من المشاركات بأنهن يعلمن أن هناك صلة محتملة بين الحمل و صحة الفم، كان حوالي 94 % من النساء يقمن بتنظيف أسنانهن على الأقل مرة واحدة في اليوم، أكثر من نصف النساء الحوامل 58.3 % قمن بزيارة طبيب الأسنان خلال فترة حملهن الأخير، و كان سبب الزيارة في الغالب وجود ألم في الأسنان، لقد استنتجنا بان نسبة كبيرة من النساء الحوامل في دولة الأمارات العربية المتحدة يعانين من مشاكل صحية في الفم، إلا أن أكثر من 40 % من هؤلاء النساء لم يقمن بزيارة طبيب الأسنان أثناء فترة الحمل، و الأغلبية يستخدمن خدمات طب الأسنان عندما يعانين من ألم الأسنان فقط.

و لذلك ينبغي بذل الجهود لتوعية النساء الحوامل بأهمية صحة الفم و الأسنان بشكل خاص عن طريق البرامج الوقائية و التوعوية، و يمكن تحقيق ذلك من خلال إشراك وزارة الصحة و تحديدا أقسام طب الأسنان في هذه البرامج للارتقاء صحة المجتمع.