معوقات أدوات التهيئة و التعمير في تنظيم النسيج العمراني بالجزائر

الملخص AR

فقد عرفت الجزائر في العشرية الأخيرة إصلاحات عديدة، نتيجة التأثر بالتطورات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الأثر بالتحولات العالمية خاصة منها بني فكرة التنمية المستدامة و الاهتمام بحماية البيئة ضد الأفعال المدمرة للإنسان، و قد مست مجال العمران من خلال إعادة النظر في قانون 90 — 29 و خاصة في أدوات التهيئة و التعمير بأدراج البعد البيئي، بعد ما نتج من خسائر بشرية و مادية نتيحة فيضان باب الواد 2001 و زلزال 2003 فتم تعديله بموجب قانون 40— 05، و الهادف الأساسي كان محاولة استرجاع دور أدوات التعمير الذي جاء بها قانون 90- 29 من أجل التحكم الفعال في العقار و المجال.

فالدراسة تصب حول أدوات التهيئة و التعمير باعتبارها أدوات للتنظيم و للتحكم في الشغل العقلاني للأرضي، و تعتبر أدوات التعمير الوسيلة التي يعتمد عليها لحل مشكل السكن، كما تعتبر أداة تنفيذية لاستراتجيات السياسات، الحضرية، و آلية للمساعدة علي صناعة القرار الفعال علي المستوي المحلي، و تتمحور حول تعريف أدوات التهيئة و التعمير و المتمثلة في المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير و مخطط شغل الأراضي و تحديد أهدافها كالية لتنظيم النسيج العمراني و التحكم في التوسع العمراني، ثم نوضح الصعوبات المعوقات التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة منها علي ارض الواقع و مدي تأثيرها علي المدن الجزائرية خاصة بعد تبني فكرة التنمية المستدامة.