القيم الاجتماعية و أثرها في دور المرأة العراقية المشاركة بالعمال الإنتاجي و الصناعي : دراسة في التنمية

الملخص AR

تعد الحياة البشرية هي مجموعة من العلاقات الاجتماعية و الاقتصادية السائدة في المجتمع، و أن أي مشكلات اجتماعية أو اقتصادية تواجه الحياة البشرية و لا تجعلها تتقدم نحو الأفضل، فإن التنمية الشاملة المنشودة في هذه المجتمعات سوف تتعرض إلى التخلف و عدم التقدم عليه لابد من أن تتضافر جهود الرجال و النساء في كل مجالات العمل الإنتاجي و الخدمي لأجل التطور و التقدم في التنمية بكل مجالاتها.

و المرأة العراقية المعاصرة، تضطلع بمهمتين أساسيتين -الأولى- مهمة الإنجاب من خلال الزواج و تكوين الأسرة هي نواة المجتمع، أما المهمة الثانية-فهي تمكين المرأة من مزاولة العمل الإنتاجي و الوظيفي خارج البيت مع الرجل حتى تسير التنمية الاجتماعية التي هي بأمس الحاجة إلى قوة و مهارة نصف المجتمع العامل، و التي تمثله المرأة العراقية، و أن أي حرمان من هذه القوة الإنتاجية سوف ينعكس سلبا على تأخر التنمية الشاملة في الكثير من متطلبات أعمالها، و بهذا أصبحت المرأة في المجتمع العراقي تقوم بدورين، الأول -اجتماعي و هو دور الأم و الزواج في البيت و الدور الثاني- هو دور العاملة المنتجة في المعامل و المصانع الإنتاجية و في الدوائر الخدمية.

و يبدو أن كل البحوث و الدراسات العلمية التي ناقشت مثل هذه المشكلات، و منها مشكلات انخراط المرأة في العمل الإنتاجي الصناعي، حيث كان على رأسها مشكلات القيم الاجتماعية السلبية و أثرها في عرقلة تحرير المرأة للانطلاق نحو المشاركة الجادة و المؤثر في مسار التنمية بكل أشكلها.

و البحث الحالي هو محاولة تضاف إلى المحاولات الجادة في مجال تشخيص العديد من المعوقات و الصعوبات ذات المضمون الاجتماعي القيمي، و منها مشكلات القيم الاجتماعية و أثرها في عرقلة انطلاق دور المرأة المساند و المكمل لدور الرجل في مجالات الحياة كافة، و منها مجالات العمل الإنتاجي و الصناعي و الخدمي.