الضبط الأسري و الحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية

الملخص AR

يهدف البحث الحالي إلى التعرف على الضبط الأسري التي تقوم به الأسرة في الحد من الحوادث المرورية، و كذلك مدى فاعلية قيم التنشئة الاجتماعية في الأسرة.

و برزت أهمية الدراسة العلمية في التغير الاجتماعي و الاقتصادي الذي تعيشه المملكة العربية السعودية حيث الأسرة هي النواة الأولى التي تشكل الأفراد و لها دور فاعل في عملية الضبط الأسري مما يعطي مؤشرا واقعيا و حقيقيا على قيم و معايير المجتمع.

و بعد استعراض الدراسات السابقة استعان الباحث بمنهج المسح الاجتماعي حيث تم استخدامه بطريقة العينة غير الاحتمالية بقصد تحليل البيانات كميا من عينة الدراسة، و اعتمد الباحث على أداة الاستبيان لجمع البيانات من المبحوثين.

و أظهرت النتائج أن بعض العبارات حصلت على تأييد أكثر مثل عبارة "إدخال مادة السلامة المرورية في مناهج التعليم" قد حصلت على أكثر تأييد و ذلك بأعلى وسط حسابي (2.68) و انحراف معياري قدره (0.591) حيث لا يوجد تشتت في إجابات أفراد عينة الدراسة.

كما حصلت "عبارة مدى سماح الوالدي للأبناء بتجاوز السرعة المحددة" أدنى قبول من عينة البحث و ذلك بوسط سحابي قدره (1.85).

كما حصلت عبارة "مدى دور الأسرة في الحد من الحوادث المرورية" على نسبة موافقة مرتفعة بمتوسط حسابي قدره (2.65) و انحراف معياري قدره (0.735) حيث لا يوجد تشتت في إجابات أفراد عينة الدراسة.

و خلص البحث إلى مجموعة من التوصيات منها وضع برامج توعية تشارك فيها جميع الفئات، و إلزام مرتكبي المخالفات و الحوادث المرورية بحضور الدورات و الحلقات التدريبية لتزويدهم بمبادئ الثقافة المرورية و أصول الالتزام بالقانون، و تضمين أحد المقررات الدراسية مبادئ و أساليب السلامة المرورية، و ضرورة استخدام الأساليب الحديثة و المتطورة في التخطيط للمحافظة على أرواح الناس.