معوقات تطبيق الإدارة الإكترونية بالجزائر : دراسة ميدانية بمنظمة الضمان الاجتماعي

الملخص AR

في ظل التغيرات التكنولوجية التي طالت مختلف الدول في جميع القطاعات أدركت المجتمعات حتمية التغيير في برامجها الكلاسيكية و ضرورة مواكبة التقدم العلمي و التكنولوجي في شتى المجالات، حيث تتسابق المجتمعات اليوم في وضع خطط تنموية تهدف إلى النهوض بالبنية الاقتصادية و الاجتماعية و الإدارية تستهدف البناء المجتمعي ككل.

و الجزائر على غرار العديد من الدول اقتنعت بحتمية التغيير و مسايرة هذه التحديات خاصة في القطاع الإداري نظراً لحساسية هذا الجهاز و تأثره و تأثيره على باقي القطاعات المجتمعية الأخرى و في هذا الصدد اعتمدت الجزائر على مجموعة من الهياكل الإدارية القائمة على عملية الإصلاح الإداري و تفعيل التسيير بالإدارة العامة لتجاوز حقبة التخلف الإداري.

يتنامى الاهتمام بالإعلام عامة و تتنوع وسائله و أدواته، و يزداد هذا الاهتمام مع دخول عصر المعلومات و تطور تقنيات الاتصال و المواصلات و خاصة الانترنت و الفضائيات، و لم يعد تأثير الإعلام محليا بل أصبح كونيا كما أنه لم يعد تقليديا يركز على الدعاية و الأخبار المحلية بل تعداه إلى مجالات جديدة أهمها المجالات الأمنية.

إن الأمن الفكري مرتبط أشد الارتباط بالإعلام، و لذلك هناك ازدواجية بين الأمن الفكري و الإعلام الأمني، فينبغي ترسيخ فكرة حماية الوطن واجب حضاري فرض على كل المواطنين، الذي يتحتم أن يعوا و يفهموا أن المواطن الذي لا يدافع عن وطنه لا يستحق أن يعيش فيه.

و في ظل الظروف الإعلامية المعاصرة السائدة، من انتشار الفضائيات و تطور وسائل الاتصالات و المواصلات، و سرعة الانتقال إلى أماكن الأزمات، و توفر تقنيات نقل الحدث لحظة وقوعه بالصوت و الصورة، و تنافس وسائل الإعلام على السبق الصحفي خدمة للأهداف الأمنية للإعلام و الأهداف السياسية و الاقتصادية لمالكي هذه الوسائل، فإن الإعلام الأمني يجد نفسه في أزمة إذا لم يرتب أوضاعه و يستعد لمواجهة التحديات التي تفرزها ظروف الأزمة و تفرضها وسائل الإعلام الأخرى المنافسة.