المتغيرات في النظام الدولي و دور أوروبا في تسوية الصراع العربي-الإسرائيلي

مقدم أطروحة جامعية

معلم، ناصيف

مشرف أطروحة جامعية

حماد حسين

أعضاء اللجنة

هشام أحمد
أبو عمرو، زياد

الجامعة

جامعة بيرزيت

الكلية

كلية الدراسات العليا

القسم الأكاديمي

الدراسات الدولية

دولة الجامعة

فلسطين (الضفة الغربية)

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1999

الملخص العربي

شهد هذا القرن الذي أوشك على الانتهاء أحداثا كثيرة و متعددة، أهمها الحروب العالمية المدمرة العالميتين الأولى و الثانية و التي نتج عنها نظاما دوليا ثنائي القطبية استمر لمدة أربعة عقود مضت.

و هناك حدثين هامين آخرين حصلا في العقد الأخير من هذا القرن و هما انهيار الاتحاد السوفيتي و بروز الاتحاد الأوروبي كقوة اقتصادية و سياسية في العالم، و لا ننسى الحروب الدامية التي حدثت و التوجهات السلمية لبعض الدول المتصارعة و التغيرات الديمقراطية و المدنية التي اجتاحت دول كثيرة في العالم.

فهذه الأحداث و هذه التحركات ستلقي بظلالها على النظام الدولي القادم لاسيما و إننا جميعا نضع أقدامنا على العتبة الأولى من القرن الواحد و العشرين.

و السؤال الذي يطرح نفسه الآن : "هل ستبقى الولايات المتحدة الأمريكية القوة العظمى الوحيدة المهيمنة على السياسة العالمية و الشرق أوسطية أم أن هناك شركاء آخرين كالاتحاد الأوروبي الذي يتوقع له أن يلعب دورا بارزا في تحديد ملامح السياسة العالمية و الشرق أوسطية؟ لقد حاولت من خلال هذه الأطروحة الإجابة عن هذا السؤال ضمن المعطيات الملموسة و بالطريقة العلمية.

فقد توصلت الأطروحة إلى أن النظام الدولي الحالي يمر في مرحلة انتقالية أي في مرحلة مخاض.

و نتائج عملية الولادة أصبحت ملموسة و مرئية، فمن المحتمل أن لا تعد الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على توجيه حلفائها أو غيرهم باتجاه السياسة الخارجية التي تحقق مصالحها فقط.

فالكثير من الدول و خاصة الحلفاء التقليديون للولايات المتحدة لم تعد جميعها تحترم القوانين الأمريكية الداعمة إلى المقاطعة الاقتصادية للدول التي تعتبر متمردة على الإرادة الأمريكية.

هذا و لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على شن الحروب لوحدها كونها لا تستطيع أن تتحمل أعباء هذه الحروب.

و قد لوحظ ذلك في حرب الخليج الثانية و الثالثة و كان واضحا أيضا في حرب البلقان، و اعترف صانعوا السياسة الأمريكية بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد قادرة على الحفاظ على هيمنتها و سيطرتها على كافة بقاع العالم لأن ذلك يرهقها من الناحية الاقتصادية و يتناقض أيضا مع سياستها الخارجية المعلنة الداعمة للديمقراطية و حقوق الإنسان.

أدى هذا التراجع الأمريكي على الحلبة الدولية من جهة و انهيار الاتحاد السوفيتي السابق من جهة أخرى إلى وجود فراغ عملت دول أوروبا الغربية في إطار الاتحاد الأوروبي على ملئه، ساعدها على ذلك النمو المستمر في القوة الاقتصادية لدول الاتحاد الأوروبي و تبوؤها موقعا مرموقا في سوق التجارية العالمية.

فقد قامت دول الاتحاد الأوروبي بعد انهيار سور برلين قبل عشرة سنوات بتطوير أشكال وحدتها الاقتصادية و التي ظهرت واضحة في تعزيز الحريات الأربع و تقوية و تطوير السياسة الأوروبية الخارجية خاصة تلك "المتوسطية".

و قد كان إعلان برشلونة من العام 1995 و الذي تمثل بإعلان دول الاتحاد الأوروبي عن استقلالية القرار الأوروبي و التخلص من التبعية للولايات المتحدة بمثابة تحدي القرن، لاستقلالية القرار الأوروبي و التخلص من التبعية للولايات المتحدة.

و قد خلصت الأطروحة إلى أن مشروع المتوسطية بدأ فعلا منذ عشرة أعوام أو أكثر إلا أنه تبلور رسميا في العام 1995.

و المشروع الأوروبي المتوسطي هذا يفرض على الاتحاد الأوروبي دورا سياسيا في الوطن العربي، و قد ظهر ذلك في تنامي الدور الأوروبي في العملية السلمية، حيث جاء إعلان برلين عام 1995 ليؤكد عزم دول الاتحاد الأوروبي لعب دور سياسي مواز للدور المالي الداعم للعملية السلمية.

و هذا ما تؤكده الأطروحة التي خلصت أيضا إلى أن مطالبة الاتحاد الأوروبي بتفعيل دوره السياسي في المنطقة و حل الصراع العربي-الإسرائيلي إن هو إلا تعبيرا حقيقيا عن حاجة دول الاتحاد نفسها للحفاظ على مصالحها الاقتصادية و السياسية في الوطن العربي، من هنا جاءت هذه الأطروحة لتجيب على العديد من الأسئلة المتعلقة بدعم الاتحاد الأوروبي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية و الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني لأن هذا الاعتراف و الدعم هما مفتاحا الأمان و الاستقرار في المنطقة.

و أخيرا توصلت الأطروحة إلى أن مطالبة الاتحاد الأوروبي بدور سياسي فاعل في العملية السياسية لحل الصراع العربي الإسرائيلي ما هو إلا تعبير حقيقيا عن حاجة دول الاتحاد الأوروبي للحفاظ على مصالحها في الوطن العربي، حيث أن الحفاظ على هذه المصالح و البحث عن مصالح أخرى لا يتم في ظل استمرار النزاع العربي الإسرائيلي، بل يمكن تحقيق تلك المصالح و مضاعفتها في ظل الاستقرار السياسي الأمني في الوطن العربي، من هنا أجابت الأطروحة على الأسئلة المتعلقة باهتمام الاتحاد الأوروبي بتطبيق الشرعية الدولية و الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني لأن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة هو مفتاح الأمان و الاستقرار في الوطن العربي.

الملخص الإنجليزي

This century, which is about to come to an end, has witnessed numerous events.

Among the most important events were the two destructive World Wars where, as a result, an international order of dual poles, which lasted for the last four centuries, was established.

Another two major events occurred during the last decade of this century, which they are: the collapse of the Soviet Union and the emergence of the European Union as a political and economic power in the World.

Also, one should keep in mind the fierce wars that broke down, the peaceful attempts of some fighting countries and the civil and democratic changes that swept thorough many countries.

These events and movements will influence the coming international order, especially that we are on the threshold of the 21st century.

The raised question here is whether “the United States will remain the only great power dominating the international and Middle Eastern policy or will there be other partners as the European Union who is expected to play a major role in determining the features of the international and Middle Eastern policy.” This dissertation has tried to answer this question by providing tangible givens and by following a scientific method.

It has come to a conclusion that the current international order passes through a transitional period that is a labor period.

The results of this labor Iperiod became tangible and obvious.

The USA is no more capable of directing all its allies towards the foreign policy that will only serve its interests.

Many countries, especially the usual allies of the USA no longer respect the American laws that support imposing economic sanctions on countries that stand against the American Administration’s will.

Moreover, the USA is no longer capable of waging wars on its own since it cannot shoulder the burdens of these wars.

In the first and second Gulf War and the Baltic War, the American incapability was noticed.

The American policy makers admitted that the USA can no longer sustain its hegemony and control over the entire World because that exhausts it economically and contradicts with its declared foreign policy that supports democracy and human rights movements.

The American’s retreat on the international arena on one side, and the collapse of the former USSR on the other side, left a vacuum that the Western European countries, within the framework of the European Union, has filled.

The increased growth in the European Union countries economic power and the prominent position they occupied in the international trade market helped them to fill that vacuum.

After demolishing Berlin Wall ten years ago, the European Union countries developed their economic unity forms.

These forms became clear in promoting the four freedoms and fortifying and developing the foreign European policy, especially the “Euro-Mediterranean” one.

Barcelona’s declaration in 1995, when the European Union countries declared the independence of the European decision and the elimination of dependence on America, was the challenge of the century.

The dissertation reached a conclusion that the Euro-Mediterranean project actually started 10 years ago or more, but it was officially hardened in 1995.

The European-Mediterranean project gives the European Union a political role to play in the Arab World.

For instance, their role in the peace process has increased.

Moreover, Berlin declaration in 1999 emphasizes the determination of the European Union countries to play a political role parallel to the financial role they play in supporting the peace process.

The dissertation also concluded that the European Union’s demand to activate its political role in the region and to solve the Israeli-Arab conflict is no more than a clear indication of its need to maintain their political and economic interests in the Arab World.

Therefore, this dissertation was designed to answer many questions related to the European Union’s support, to implement the resolutions of the International Law and to acknowledge the rights of the Palestinian people because this support and acknowledgment are the keys of security and stability in the region.

Finally, it concluded that the European Union’s demand to have an active political role in the peace process and to solve the Israeli-Arab conflict is no more than a clear indication of the European Union’s need to maintain their interests in the Arab World.

Maintaining these interests and searching for new ones do not function under the Israeli-Arab conflict.

However, these interests can be achieved and flourish under achieving political stability and security.

Thence, this dissertation has answered the question related to the European Union’s interest in implementing the United Nations Resolutions 242 and 338 and in acknowledging the Palestinian people’s right because obtaining the Palestinian people’s full rights is the key for stability and security in the Arab World.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

عدد الصفحات

188

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المستخلص باللغة الإنجليزية.

المقدمة.

الفصل الأول : انتهاء الحرب الباردة و ظهور النظام العالمي الجديد.

الفصل الثاني : أوروبا ما بين التنافس مع الولايات المتحدة و التوجه نحو الوحدة.

الفصل الثالث : السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي و العلاقات مع الوطن العربي.

الفصل الرابع : الاتحاد الأوروبي و التسوية السياسية في الوطن العربي.

الفصل الخامس : مصالح الاتحاد الأوروبي في الوطن العربي و سبل الحفاظ عليها.

الخاتمة و الاستنتاجات.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

معلم، ناصيف. (1999). المتغيرات في النظام الدولي و دور أوروبا في تسوية الصراع العربي-الإسرائيلي. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-677780

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

معلم، ناصيف. المتغيرات في النظام الدولي و دور أوروبا في تسوية الصراع العربي-الإسرائيلي. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (1999).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-677780

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

معلم، ناصيف. (1999). المتغيرات في النظام الدولي و دور أوروبا في تسوية الصراع العربي-الإسرائيلي. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-677780

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-677780