تأثير التغيرات الاجتماعية على هروب الفتيات المراهقات

الملخص AR

تعد ظاهرة هروب الفتيات المراهقات من البيت، من المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الحديثة على وجه الخصوص، و ذلك نظرا للتغيرات الكبيرة التي تشهدها هذه المجتمعات، حيث أدت هذه التغيرات إلى بروز العديد من المظاهر الاجتماعية الانحرافية، خاصة في أوساط الشباب الأكثر تأثرا بهذه التغيرات الاجتماعية، مما نتج عنه ارتفاع نسب انحراف الأبناء و انتشار الثقافات الفرعية التي غالبا ما ترفض القيم الأسرية و الاجتماعية، و تصنع لنفسها قيما جديدة لتتكيف مع هذه التغيرات، و كثيرا ما تجد العديد من الفتيات المراهقات نفسها بين قيم الأسرة المحافظة، و قيم الثقافات الفرعية التي تدعوا إلى التمرد و الهروب من البيت، و في ظل هذا التناقض تتشابك العديد من العوامل التي تؤدي إلى هروب الفتيات المراهقات من البيت، و التي لها علاقة مباشرة بالتغيرات التي تعرض لها المجتمع بصفة عامة، و لفهم طبيعة التغير الاجتماعي للمجتمع الجزائري لا بد من التعرض أولا إلى مرحلة ما قبل الاستقلال، ثم ربطها بالمشكلات التي أصابت المجتمع الجزائري بعد الاستقلال، و تأثيراتها على انتشار هروب الفتيات المراهقات من البيت.