المشروع الشرق أوسطي و النظام الدولي الجديد

مقدم أطروحة جامعية

محمود أحمد صلاح الدين

مشرف أطروحة جامعية

حماد حسين

أعضاء اللجنة

هشام أحمد
شركس، عثمان علي

الجامعة

جامعة بيرزيت

الكلية

كلية الدراسات العليا

القسم الأكاديمي

الدراسات الدولية

دولة الجامعة

فلسطين (الضفة الغربية)

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2001

الملخص العربي

لقد شهد العالم جملة من التغيرات في العقد الأخير من القرن العشرين منها إنهيار الإتحاد السوفييتي، و تفكك المنظومة الإشتراكية، و سقوط جدار برلين، و حرب الخليج الثانية، أدت إلى إنفراد الولايات المتحدة الأمريكية في الهيمنة على العالم و الدعوة إلى نظام دولي جديد وضعت أسسه و أعادت صياغته.

رافق ذلك تحول جذري في الصراع العربي-الإسرائيلي، و ساهمت هذه التطورات و التغيرات في إيجاد نظام دولي جديد تم من خلاله طرح مشاريع إقليمية قديمة و لكن بثوب جديد منها : المشروع الشرق أوسطي بغية إعادة ترتيب الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط و إيجاد شكل من أشكال التعاون الإقليمي و التنسيق بين الدول الموجودة في منطقة الشرق الأوسط و منها إسرائيل، فالمشروع الشرق أوسطي يتضمن مجموعة من الترتيبات و العلاقات السياسية و الاقتصادية و الأمنية في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.

لقد توصلت الأطروحة و من خلال فصولها المختلفة إلى أن العالم متغير و متحرك غير ساكن، فالتغيرات التي تتعلق بالنظام الدولي بمراحله المختلفة، تثبت أمر توليد النظام الدولي الجديد من النظام الدولي القديم، و بعد إستعراضهذا النظام، و القوة هي التي تحكم النظام الدولي، و بالتالي فإن النظام الدولي في جوهره ثابت أما التغيرات فهي مظاهر التعبير عن هذا النظام و هي تشكل التفاعلات في العلاقات و ليس جوهرها المستمر لخدمة مصالح القوى المهيمنة.

أما النظام الإقليمي العربي و الذي يصل الحد ببعض السياسيين إلى إنكار وجوده أصلا، فإن عدم الحماس له شيء و إنكاره شي آخر، فالنظام العربي موجودة و تنطبق عليه مقومات النظلم الإقليمي، و لكن غير الموجود هو قلة التفاعلات بين أطراف هذا النظام.

أما مصطلح الشرق الأوسط فهو مصطلح استعماري تم استخدامه أول مره من قبل المؤرخ الأمريكي الفريدماهان عام 1902 و هو ضابط بحرية أمريكي صاحب نظرية القوة البحرية، و شاع استخدامه بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة إنشاء مركز قيادة و تمويل الشرق الوسط للحلفاء، و هو مصطلح يضيق و يتسع وفق مصلحة من يستخدمه، كما و أنه يشير إلى علاقة الآخرين بالمنطقة.

أما المشروع الشرق أوسطي فقد استعمل كعنوان لنظام إقليمي جديد متضمنا نظاما إقليميا و سوقا مشتركة لإيجاد ترتيبات و علاقات و تفاعلات سياسية و اقتصادية و آمنية في منطقة الشرق الوسط، حيث يمثل المشروع الشرق أوسطي كمشروع سياسي اقتصادي المحاولة الثالثة لإعادة رسم خريطة المنطقة و إقامة شبكة من العلاقات لإعادة صياغتها و ترتيبها.

المحاولة الأولى بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى و المحاولة الثانية بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية و المحاولة الثالثة بعد إنتهاء الحرب الباردة.

و يهدف المشروع الشرق أوسطي إلى دمج إسرائيل في المنطقة و جعلها دولة طبيعية بحجة تحقيق الإزدهار و التنمية لشعوب منطقة الشرق الأوسط.

كما توصلت الأطروحة إلى أن التصورات المختلفة للمشروع الشرق أوسطي ما زالت في حالة إبهام و غموض، و هي عبارة عن أفكار و تصريحات و أراء و مقولات تنشر بين الحين و الأخر تم العمل على تحقيقها على أرض الواقع من خلال المؤتمرات الاقتصادية للشرق الأوسط و شمال إفريقيا، و التصورات الإسرائيلية للمشروع الشرق أوسطي تستند إلى إعتبار أن إسرائيل هي إمتداد للغرب و الحامي لمصالحه مما يتطلب إبقائها قوية، كما و ترى بالمشروع الشرق أوسطي إمكانية للإعتراف بشرعية الوجود الإسرائيلي في فلسطين و إمكانية للتعايش مع دول الجوار و التوسع الاقتصادي و العلمي و أكثر الداعين للمشروع هو شمعون بيبس الذي يرى بأن دعائم المشروع الشرق أوسطي تتمثل في الإستقرار السياسي و دعم الاقتصاد الإقليمي و الأمن القومي و الديمقراطية و هدفه الوصول إلى سوق شرق أوسطية ذات هيئات مركزية مختارة على غرار الجماعة الوروبية، و فيما يتعلق بالتصور الأمريكي فإنه يستند إلى ضرورة إيجاد ترتيبات إقليمية لضمان إستمرار هيمنتها على النظام الدولي الجديد، إستنادا إلى إقامة تعاون إقليمي شرق أوسطي و إيجاد مؤسسات جديدة تعمل على تجاوز الخلافات التي تعرقل إقامة العلاقات بين دول المنطقة، تكون إسرائيل محور هذا النظام و يكون لها دور قيادي.

كما أن هناك جملة من التحديات و المخاطر التي تنبثق من المشروع الشرق أوسطي من خلال العمل على القضاء على النظام الإقليمي العربي و إقامة نظام شرق أوسطي، و محاولة دمج إسرائيل في المنطقة، و جعلها طبيعية و مقبولة كأية دوة أخرى و محاولة السيطرة و الهيمنة على اقتصاد الوطن العربي و ثرواته و العمل على تجريد المنطقة العربية من أسلحتها بالمقابل تحتفظ إسرائيل بترسانة من الأسلحة و تقيم علاقات و تحالفات عسكرية لكي تبقى هي المسيطرة و المهيمنة حيث هناك سعي للسيطرة الإسرائيلية من خلال إقامة السوق الشرق أوسطية التي تقوم على ثلاث مراحل الولى : تعاون فلسطيني-إسرائيلي و الثانية، تنضم الأردن إلى التحالف، و الثالث تنضم بقية الدول العربية و في جميع المراحل فإن إسرائيل هي المستفيدة من خلال المشاريع المقترحة في منطقة الشرق الأوسط.

الملخص الإنجليزي

During the last decade of the twentieth century the Glob has witnessed a series of changes , such as the collapse of the Soviet Union , inflash of the social regime , the fall of Berlin wall and the second war in the Gulf, which has being concluded into a USA monopoly of control over the world , protesting a new international regime in which it's basis and formula have been drawn by the Americans.

This has been accompanied by a dramatic change in the Arab - Israeli conflict.

These changes and developments have contributed to create a new international system through which several old regional projects have been proposed in different new formulas.

The middle eastern project targeted the rearrangement of rules and powers in the Middle East and also finding forms of regional cooperation and coordination between the middle eastern countries including Israel .

The middle eastern project includes several arrangements of political-economical and security cooperation in the Middle East and Northern Africa .

This thesis , throughout the different chapters , has concluded that the world is changeable and dynamic .

The changes in the international system in it’s different stages prove that the new international system is the old legitimate son .

After going through the historical stages in which the international system took place , we would recognize that it has been always a western system in favor of the regimes belonging to the superior cultures , therefore , the “third world" countries have no positive role in formulating the basis of such a new system .

The international system is being formulated by power, therefore, genuinely it’s static , where the changes are only the signs of such system , and it expresses the interactive relations and not main basis working for super powers in control .The regional Arab regime is being totally denied of existence by some politicians ,well, to be suspicious about it is something , and to deny it‘s existence is totally something else .

The Arab regime is there and quite identical with any regional regime , but, what’s missing is the lack of interaction between it’s main parts .

The expression : the Middle East, is a colonialist one , has been first named by the American historian Alfred Mahan in 1902 , and then been largely used after the second world war as a result of establishing a leader center and funding the Alliance through it ( the middle east) .

It’s an expression that could be extended or withdraw according to it's users interests.

It also explores the other’s relation towards the region .

The middle eastern project is just an address used for a new regional system including a regional regime , and a union market to establish arrangements , relations and political — economical — security interactions in the middle east, where the M.

E.

project represents ( as a political- economical project) the third try to redraw the regional map and create a net of relations to reformulate and rearrange it (the region ).

The first try was immediately after the cold war.

The second after the second world war, and the third after the cold war.

The middle eastern project aims to integrate Israel in the region , to become a natural part , under the excuse : maintenance of overall development towards the middle eastern people .

The thesis has also concluded that the different visions towards the middle eastern project are still mysterious .

They are just ideas , announcements and views that would be published from time to time , and has been efficiently worked upon through the economical conferences for the Middle East and North Africa .

The Israeli vision of this project is supported by the idea of counting Israel as an extension to the west and the defender of it’s best, so , it should remain strong .

It also concludes that the M.E.

project could be the mediator in which the Israeli existence in Palestine would be legitimized , and where Israel might live and expand economically and scientifically with the neighborhood .

The most enthusiastic for this project is Shamoon Peris who concludes that the solidity of such project could be accomplished by political stability ,and by supporting the regional economics , security and democracy .

His aim is to establish a middle eastern market by certain chosen administrations such as the European Union .

Concerning the American vision , it comes from the necessity of creating regional arrangements to guarantee it’s continuous monopoly over the new international regime .

This depends on creating a cooperative regional middle east, and establishing new institutions that would overcome all differences that might interrupt the regional relations in which Israel is the center and leader.

There are also series of risks and challenges that result through such project: The intensions to demolish the regional Arab regime , to establish middle eastern one , and to integrate Israel in the region as a natural accepted county.

There is also the attempt to control and manipulate the Arab economy and fortunes , and disarm the whole Arab region , where on the other hand , Israel would keep her powerful military basis and would establish military alliances to remain in power and control .

There is an attempt of an Israeli control through creating middle eastern market that would require three stages : an Israeli — Palestinian cooperation .

Jordan to be joined in the union .

the rest of the Arab countries to join in .

All over the stages , Israel is the one to be the winner through the suggested project, which clarify this reality.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

• الهجرة
• اللاجئون
• العرب
• الأحوال السياسية
• النزاع العربي الإسرائيلي
• النظام العالمي الجديد
• القضية الفلسطينية
• فلسطين
• الشرق الأوسط
• مقاومة الاحتلال
• الفلسطينيون
• اليهود

عدد الصفحات

122

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-677956