دور الصكوك الوقفية في تطوير الممتلكات الوقفية

الملخص AR

يعتبر نظام الوقف أحد ركائز الاقتصاد الإسلامي، إذ يعتبر قطاع ثالث يساهم في دفع عجلة التنمية و تحقيق احتياجات المجتمع.

و لقد أسهم الوقف قديما في ظل الدراسة الإسلامية في تحقيق التكافل الاجتماعي و المساهمة في الحد من المشاكل الاجتماعية.

طبيعة الأموال الوقفية التي يغلب عليها الطابع العقاري، لا توفر سيولة كبيرة و بالتالي لا تحل مشكلة التمويل الوقفي، و هذا ما أدى إلى البحث عن حل لهذه المشكلة من خلال الاستفادة من الآراء الفقهية الموسعة، و المتعلقة بطبيعة / الأصول الوقفية و ضوابط تثميرها، كالمسائل المتعلقة بوقف النقود و استبدال الوقف.

الصكوك الوقفية هي السبيل إلى تطوير الممتلكات الوقفية، التي كما أشرنا يغلب عليها الطابع العقاري، و التي امتلكت مع الوقت، و هي في نفس الوقت من الأدوات التي طورها المختصون، لكي توفر الجانب التمويلي المهم للأملاك الوقفية لضمان ديمومتها، و للمؤسسات المالية الإسلامية بشكل عام.

في هذا السياق نحاول استكشاف ماهية الصكوك الوقفية و البحث في أهميتها و دورها في تطوير الممتلكات الوقفية.

و بناءا على ما سبق يمكن طرح الإشكالية التالية : ما إمكانية الصكوك الوقفية في تطوير الممتلكات الوقفية ؟ جاءت هذه المداخلة للتعرض بشكل أساسي لمفهوم الوقف الإسلامي و مشروعيته.

كما سنتطرق في هذه المداخلة إلى ماهية الصكوك الوقفية و دورها في تطوير ممتلكات الأوقاف.