أوجه الاتفاق و الاختلاف في برنامج اللغة العربية في الجامعات الإسلامية في العالم الإسلامي : دراسة وصفية مقارنة

الملخص AR

أصبحت مناهج التعليم بشكل عام في المؤسسات التعليمية -أيا كانت- محركا أساسيا لعملية التعليم و التعلم، إذ تبنى عليها أهداف التعليم العامة و الخاصة سواء أكانت للدولة أم للمؤسسات أم للأفراد، و ذلك بعد تطور مفهوم المنهج، من المفهوم التقليدي الضيق إلى مفاهيم أوسع حسب تجارب العلماء التربويين و نظراتهم المختلفة، و ذلك بأن تعد مجموعة من الخبرات و الأنشطة الهيئة للطالب من قبل المؤسسات التعليمية و بإشراف كامل من هذه المؤسسات قصدا لاحتكاك الطالب بها و تفاعلهم معها، من أجل إحداث التغيير الأفضل في سلوكهم.

و بما أن اللغة العربية من العلوم الإنسانية التي تدرس في الجامعات الإسلامية في العالم الإسلامي، و التي يتخصص فيها الطالب و ينال فيها الإجازات المختلفة و الدرجات العلمية المتنوعة بحسب النظام المعمول بها في هذه الجامعات، و التي تنبئ مناهجها بقدرات خريجيها و كفاءتهم اللغوية في هذا التخصص في سوق عملهم، كان من واجب الباحث الوقوف على مناهج بعض هذه الجامعات، بإجراء الدراسة الوصفية المقارنة في مناهجها، من أجل الحصول على خصائص مناهج اللغة العربية في الجامعات الإسلامية و مواضع الاتفاق و الاختلاف فيها، و ما يمكنها تركه في قدرات الطالب العلمية و كفاءتهم الإدراكية و في درجاتهم العلمية من الآثار الإيجابية و السلبية، حتى يتم تنبيه المعنيين بأمور مناهج اللغة العربية و آدابها إلى نتيجة هذه الدراسة، و دعمهم بمقترحاتها و توصياتها الممكنة، للتعديل فيها أو تحسينها في حال كون النتيجة سلبية، و الاستمرار عليها في حال حصول النقيض.

هذا يتم باتخاذ أنموذج الدراسة في مناهج تعليم اللغة العربية في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، و الجامعة الإسلامية في النيجر التابعتين لمنظمة المؤتمر الإسلامي، و ذلك في محاولة لتوحيد مناهج اللغة العربية فيهما و في غيرهما من الجامعات الإسلامية في العالم الإسلامي.