مضامين التكافل الاجتماعي في الإسلام مفاهيم مدخليه و أطر : رؤية سوسيولوجية

الملخص AR

إن التكافل في الإسلام هو التعاون و المحبة و إخاء و أخذ و عطاء و يعطف الغني على الفقير فكل مسلم يعتبر نفسه مسؤول عن الجائع و الفقير مهما تعددت الأجناس و اختلفت الألوان.

إن التكافل هو ضرب من ضروب الإنفاق في سبيل الله و هو أعظم داعم للمؤسسات الخيرية التي تهتم بتوفير السكن و الغذاء و الدواء للعاطلين عن العمل و المحتاجين، و في التكافل الاجتماعي ترسيخ للقيم الأخوة و المحبة حيث فيه الدعم و هو أعظم رابطة لتألف و تكاتف المجتمع و من أسباب الازدهار في المجتمعات و له الأثر الكبير في وحدة المسلمين و تكاتفهم و جمع كلمتهم.

إن النظام الإسلامي يتصدر النظم الكبرى في إسناد مهمة تحقيق المطالب المعيشية للفئات المحتاجة إلى المجتمع و لم يوكل أمر ذلك إلى الدولة فقط أنما جعل مسؤولية استمرار الحياة اليومية و ديمومة سير دواليبها على التكافل و التضامن.

و يتضمن البحث عدة مجالات منها الاهتمام بكبار السن و المعاقين و الأيتام و رعاية حقوق الجار و الضيف.

و يتضح من خلال كل ما تقدم ذكره في المجالات التي تناولها البحث نجد أن التكافل الاجتماعي موضوع مهم و حيوي و يحتاج إلى التعمق في دراسته و الاستفادة منه في عمليه التطبيق على أرض الواقع أي على المجتمع بقطاعاته و فئاته و شرائحه و بشكل عادل لكي نستطيع أن نؤدي دورنا الاجتماعي و الديني في مجتمعنا و لا سيما في المرحلة الراهنة.

أبرز النتائج : 1- إن الإسلام قد أرسى معالم التكافل الاجتماعي و ضمنه جميع الحقوق الأساسية للأفراد و الجماعات داخل المجتمع.

2- ضرورة تطبيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع بصيغ تتلائم مع إشباع حاجاتهم.

3- إن التكافل الاجتماعي منظومة أخلاقية-اجتماعية، تقوم على أساس تعاون طبقات المجتمعات مع بعضها و تقليل الفوارق بينهم.

4- التكافل الاجتماعي يقوم على مبدأ الأخوة و الترابط بين الأفراد.