البديع في شعر بشار بن برد : دراسة بلاغية

الملخص AR

موضوع هذا البحث هو " البديع في شعر بشار بن برد، دراسة بلاغية" و سوف أحاول من خلال هذا البحث أن أظهر مدى غلبة البديع على شعر بشار ؛ و ذلك لكونه من شعراء القرن الثاني الهجري الذين أكثروا من هذه الظاهرة في أشعارهم بالمقارنة بمن سبقهم من شعراء الجاهلية و الإسلام و لكن من غير إغراق في التكلف أو الصنعة، فقد حافظ بشار على صدق الفطرة في القول و سلامة الطبع مع الاهتمام الواضح في تخير الألفاظ و التفنن في أساليب التعبير، و قد وصف الجاحظ (ت 255 هـ) بشارا بأنه كان حسن البديع متفوقا في مناحي القول، و من الشواهد على التجديد في فنون البديع ظهور ما يعرف (بحسن التعليل) عند بشار بن برد و استخدامه في شعره.

و من أجل ذلك اهتممت بدراسة البديع في شعر بشار، و محاولة التأكيد على غلبة البديع في شعره من خلال ذكر الفنون البديعية التي تناولها بشار في شعره.

و قد أقتضى ذلك تقسيم البحث إلى مقدمة و تمهيد و فصلين و خاتمة.

أما المقدمة : فتحدثت فيها عن الغرض من هذه الدراسة، و أسباب اختياري لهذا الموضوع، و ذكرت الدراسات السابقة التي تناولت هذا الموضوع بالبحث و الدراسة، كما وضحت المنهج المتبع.

و التمهيد : يشمل مبحثين : أحدهما : تناولت فيه حياة الشاعر المخضرم بشار بن برد و كيفية نشأته و شعره، و أسباب مقتله.

و الآخر : ذكرت فيه نبذة مختصرة عن مفهوم البديع لغة، و اصطلاحا، و عن الأطوار التي مر بها إلى أن غدا علما له أهميته.

أما الفصلين : فقد جاء الأول بعنوان (المحسنات المعنوية) و تناولت فيه تسع و عشرين مبحثا : "الطباق، المقابلة، التقسيم، المجمع، التفريق، المبالغة، التورية، الالتفات، التجريد، الاقتباس، تأكيد المدح بما يشبه الذم و عكسه، حسن التعليل، براعة الاستهلال، براعة التخلص، الانتهاء، الرجوع، إرسال المثل، تنسيق الصفات، الهزل الذي يراد به الجد، الكلام الجامع، الاطراد، الإرصاد و التسهيم، مراعاة النظير، إبهام التناسب، تشابه الأطراف، العكس و التبديل، اللف و النشر، المذهب الكلامي".

و جاء الآخر بعنوان (المحسنات اللفظية) و تناولت فيه ستة مباحث : "الجناس، رد العجز على الصدر، السجع، لزوم ما لا يلزم، التسجيع، التوشيع".ثم ختمت البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها، ثم تبع ذلك قائمة بالمصادر و المراجع التي استعنت بها في بناء هذا البحث و ذكرتها مرتبة ترتيبا أبجديا.