التحديات الأمنية للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الحرب الباردة

العناوين الأخرى

The security challenges of American foreign policy in the middle east in the post-cold war era

مقدم أطروحة جامعية

شبلي، سعد شاكر

مشرف أطروحة جامعية

المشاقبة، أمين عواد مهنا

أعضاء اللجنة

الهزايمة، محمد عوض صالح
المومني، محمد حسين
السعد، سعد فيصل

الجامعة

جامعة الشرق الأوسط

الكلية

كلية الآداب و العلوم

القسم الأكاديمي

قسم العلوم السياسية

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2008

الملخص العربي

هدفت الدراسة بفصولها جميعا التعرف على التحديات الأمنية التي واجهت السياسة الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط خلال مرحلة ما بعد الحرب الباردة، بما تحمل من استراتيجيات اتبعتها الإدارة الأمريكية لمواجهة تلك التحديات، وفقا للمعطيات الدولية و المتغيرات الحاصلة في تطورات الأحداث، مع إجراء تغييرات مستمرة في أولويات سياساتها الأمنية في المنطقة، على ضوء التحديات التي كانت تتطلب المزيد من الاهتمام كونها تساهم في التخطيط الطويل الأمد لسياسات الولايات المتحدة الخارجية.

و بناء على ما تقدم فقد قسمت الدراسة إلى ستة فصول، عالج الأول منها خطة الدراسة التي تحتوي : المقدمة و مشكلة الدراسة و أهميتها و أهدافها و أسئلتها و حدودها و فرضياتها و المنهجية المتبعة فيها، مع تناول آلية جمع البيانات بالإضافة إلى التعريف بالمصطلحات الوردة في الدراسة، مع بيان الإطار النظري و الدراسات السابقة التي عالجت السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط.

فيما تناول الفصل الثاني التحدي العراقي للمظلة الأمريكية على الشرق الأوسط كأحد أبرز تلك التحديات، الذي بدوره أفرز نتائج عديدة، كان من أهمها الاحتلال الأمريكي للعراق و ما أفرزه من تداعيات على الوضع في العراق جراء تدخل عدد من الأطراف الإقليمية في الشأن العراقي، كالتدخلات الإيرانية و التركية الذين لم يخفيا توجهاتهم التوسعية فتحدث الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عن نية بلاده بملء الفراغ الذي ينتج في حالة الانسحاب الأمريكي من العراق، و هددت تركيا باقتحام شمالا العراق بحجة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

و تناول الفصل الثالث بعض الظواهر السياسية الجديدة التي اعتبرها الأمريكان من التحديات التي دفعتهم للوقوف أمام اختبارات صعبة في طريقة التعامل معها و التي أطلق عليها ظاهرة الإرهاب و انتشار أسلحة الدمار الشامل، و كيفية التعامل الأمريكي مع هاتين الظاهرتين "الإرهاب و انتشار أسلحة الدمار الشامل" اللتين أصبحتا تشكلان نقطة خلاف عميقة بين دول العالم، دفعت الولايات المتحدة للإعلان عما يسمى "الحرب العالمية على الإرهاب"، التي انقسمت الدول جرائها إلى معسكرين : أحديهما يتحالف معها و تمثله بعض الدول الأوربية و إسرائيل، و الآخر يقف بالضد منها و هذا المعسكر تناوله الفصل الرابع من الدراسة و تمثله الأطراف الإقليمية الصاعدة في الشرق الأوسط و تمثله إيران التي تحالفت مع بعض القوى المحلية الفاعلة في المنطقة و المتمثلة في سوريا و حزب الله اللبناني و حركة المقاومة الفلسطينية حماس، و بعض النتظيمات السياسية في العراق.

و تناول الفصل الخامس التحديات المتعلقة بالدعم الأمريكي لإسرائيل و مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تسعى الولايات المتحدة من خلاله لفرض الوجود الإسرائيلي في المنطقة مع الإبقاء على ما أطلق عليه "التفوق النوعي لإسرائيل" على باقي دول الشرق الأوسط.

أما الفصل السادس فتناول الخاتمة التي ورد فيها ما تم التوصل إليه من نتائج تتعلق بالتحديات التي تواجه السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، و التي تتعلق بالعراق و إيران و الأطراف المحلية الأخرى كحزب الله اللبناني و حركة حماس الفلسطينية، فضلا عن ظاهرتي الإرهاب و انتشار أسلحة الدمار الشامل، و ما يتعلق بالدعم الأمريكي لإسرائيل و مشروع الشرق الأوسط الجديد، كما تناولت الخاتمة فقرات تتعلق بثبوت صحة فرضيات الدراسة، مع الاستنتاجات التي كان من أبرزها : إن التحدي العراقي للمظلة الأمريكية على الشرق الأوسط قد دفع الولايات المتحدة الأمريكية لاحتلال العراق و تغيير نظام الحكم فيه الأمر الذي أفرز تداعيات عديدة كانت نتائجها مأساوية على الشعب العراقي، كما إن مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية لما تسميه ظاهرتي الإرهاب و انتشار أسلحة الدمار الشامل جاءت بعد تهديدها من قبل بعض القوى الإسلامية المعادية لها و التي وصلت إلى السلطة في عدد من دول المنطقة، و ما رافقها من حدوث صحوة إسلامية، دفعت الولايات المتحدة لدراسة هذه الحالة بالاعتماد على المناهج و الأساليب التي يبرز فيها أسلوب العصا و الجزرة، و قد أخذت طريقة تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع القوى الصاعدة في الشرق الأوسط أشكالا متعددة فهي تنظر للصراع في منطقة الشرق الأوسط على أنه يقوم بين المعتدلين و المتشددين.

كما تناول فصل الخاتمة التوصيات التي من أبرزها ضرورة مقاومة الغزو الكاسح الذي يتعرض له العراق الذي تمارسه أطراف عالمية كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، و أطراف إقليمية أخرى كإيران و تركيا، و على المستويات الإعلامية و الأيديولوجية و الثقافية، مع الاهتمام بالتفريق بين المقاومة المشروعة للقوى و الفصائل المسلحة التي تستهدف قوات الاحتلال في العراق و فلسطين و لبنان عن العمليات الإرهابية التي تمارسها مجموعات مسلحة تستهدف الأبرياء من أبناء الشعب العربي في البلدان المستهدفة.

كما جاء بالخاتمة التطرق إلى المراجع المعتمدة في جمع المعلومات و البيانات الواردة بالدراسة.

و قد واجهت الدراسة إشكاليات عديدة كان من أبرزها تعدد دول الشرق الأوسط المراد معرفة سياساتها الخارجية كونها تقع ضمن مدى التحديات الممتدة ضمن المدى الزمني للدراسة 1991-2008، كما أن أهمية الدراسة تساهم في تعميق الفهم لدى صناع القرار المعنيين بالسياسة الخارجية الأمريكية المتبعة في منطقة الشرق الأوسط، و ما يرافقها من تباين في التنفيذ الناتج عن اختلاف في حجم المصالح الأمريكية في المنطقة مما يدفعها لإتباع سياسة العصا و الجزرة و التي جاء طرحها مبنيا على القيم و الأخلاق "الأمريكية" باعتبارها جزء من التكوين الديني المحافظ للإدارة الأمريكية، مع التهديد باستخدام القوة العسكرية لمواجهة هذه التحديات الأمنية.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

• العلاقات الدولية
• السياسة الخارجية
• الأمن القومي
• الشرق الأوسط
• الولايات المتحدة الأمريكية

عدد الصفحات

205

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-689395