العوامل المؤثرة على رؤى القائمين ببرامج التطوع و أنشطته و المستفيدين منها في قرية مصرية : دراسة إثنولوجية

الملخص AR

يعد التطوع من الموضوعات المهمة الجديرة بالدراسة في مختلف المجتمعات: المتقدمة منها والنامية.

لذلك يحظى العمل التطوعي بالاهتمام المتزايد على المستوى العالمي.

كما أن هناك اهتماماً لم يسبق له نظير بالقوانين المنظمة لممارساته في السنوات القليلة الماضية.

في ضوء ذلك تهدف الدراسة إلى الكشف عن العوامل المؤثرة على رؤى القائمين ببرامج التطوع وأنشطته والمستفيدين منها في مجتمع الدراسة.

وقد تبني الباحث المدخل الإنثولوجي (الإثنوجرافيا الثقافية) إطاراً تصويرياً عاماً تقوم عليه رؤيته.

ويوظف البحث الملاحظة بالمشاركة Participant Observation للإجابة عن تساؤلات الدراسة, ومن ثم تحقيق أهدافها؛ حيث تستخدام الدراسة هذه الأداة لتقديم تحليل كيفي سواء للقائمين على برامج التطوع وأنشطته ومشروعاته في قرية بيبان, بمركز كوم حمادة, في محافظة البحيرة, التي تقع غرب العاصمة؛ القاهرة على مسافة 120 كيلو متراً (المجال الجغرافي للدراسة), أو للمستفيدين من أهالي القرية من هذه البرامج والأنشطة والمشروعات التي تقدمها جميعة كفالة اليتيم.

وقد جاءت أهم نتائج الدراسة لتؤكد أن الدين هو العامل والدافع الرئيس في نجاح ممارسة التطوع في مجتمع القرية, وأن التطوع ممارسة لا تحتاج إلى قرار سياسي ولا إمكانيات دولة للبدء في الانخراط فيها.

وعلى الرغم من ذلك, فمازالت هناك من المعوقات البيروقراطية والقصور الإداري ما يعوق الجمعية عن ممارسة بعض أدوارها.

وعلى الرغم من الدور الكبير الذي تؤديه الجمعية, فإن مجتمع القرية مازال بحاجة إلى تضافر جهود أبنائها للقضاء على مشكلاته الملحة, وتلبية حاجات الأيتام والفقراء.

\