البيمارستان العضدي في العصر السلجوقي (447-590 هـ 1055-1194 م)‎

الملخص AR

لقد تناول البحث علم الطب من خلال التحدث عن أحد أبرز مستشفيات العصر العباسي و هو البيمارستان العضدي في العصر السلجوقي (447-590هـ / 1055-1194م) و الذي كان للبيمارستان دوره الكبير في خدمة الإنسانية ورد الصحة للمرضى و توفير الخدمات الصحية لمن يتردد عليه.

يهدف البحث إلى معرفة الدور الذي قام به البيمارستان العضدي في الحضارة الإسلامية و التعرف على أثره في كيفية أداء الواجب الإنساني و الديني لهذا و لاسيما بما عرف عنه مدى دوره في العلاج و تدريس الطب و تخرج منه طلاب الطب و عمل به الأطباء البارزين و كيف أن السلطات اهتموا بهذه المؤسسة الصحية و أنفقوا عليه و عمروها و وفروا المستلزمات الضرورية له حتى صار من أشهر بيمارستانات العصر السلجوقي يومذاك.

و قد بين هذا البحث مدى التطور الذي شهدته البيمارستان العضدي و مدى مساهمته في العلاجات الطبية للعديد من الأمراض، و محاولة منا لإعطاء صورة أشمل و أعمق عنه و التعرف على الهيئة الإدارية و الفنية و الأدوية و كيفية العلاج و سير أمور البيمارستان حسب ما ورد في المصادر المعلومات المتوافرة في النصوص التاريخية.

و في نهاية المطاف أدركنا الدور البارز لأطباء البيمارستان في مداواة و معالجة العديد من الأمراض و كيف أن الأطباء قد اتبعوا المنهج التجريبي العلمي في دراساتهم من أجل تطور علومهم الطبية و وضع العلاج لها.

و ألقى البحث الأضواء على البيمارستان بكونه كان يشمل مدرسة عالية لتعليم الطب و يتلقى الطلاب فيها علومهم النظرية و العملية، و أدركنا أن البيمارستان بها من الأطباء من ذوي الاختصاصات الطبية المتنوعة من الطبائعيين و المجبرين و الجراحين و الكحالين و غيرهم.

و في سبيل هذه الدراسة قمنا بتقسيمها إلى عدة محاور تسبقها المقدمة و تلحقها نتائج البحث.