مدى الاعتماد على الإدارة الإلكترونية في تفعيل وظيفة تكوين الموارد البشرية

الملخص AR

يهدف البحث إلى التعريف بمدى إسهام نظام الإدارة الالكترونية للموارد البشرية (e-HRM) في تفعيل وظيفة تكوين الموارد البشرية، في الشركة السورية للاتصالات، حيث تواجه إدارة الموارد البشرية فيها عددا من التحديات المعاصرة، يأتي في مقدمتها العمل بنظام الإدارة الالكترونية، لما له من تأثير في فاعلية وظائفها الفنية أو التنفيذية، و قد تم اختيارها باعتبارها من الشركات العامة التي تقدم خدمات الاتصال للآخرين و تستخدم نظم المعلومات الالكترونية في أعمالها، و لكن لا يعرف على وجه التحديد لأي مدى تستفيد إدارة الموارد البشرية فيها من تلك النظم في أداء وظائفها الفنية.

لتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث استمارة استبيان مكونة من 35 سؤالا، تغطي المحاور الرئيسة لمتغيرات البحث.

و بلغ عدد أفراد العينة 114 مفردة، و استخدم الباحث منهج دراسة الحالة، كما تم استخدام برنامج SPSS لتحليل البيانات و معالجتها.

و أظهرت نتائج الدراسة عدم فاعلية نظام e-HRM في فاعلية ممارسة وظيفة تكوين الموارد البشرية، إذ تبين : -أن مستوى إسهام نظام e-HRM كمتغير مستقل، في تفعيل وظيفة تكوين الموارد البشرية التي تشمل كلا من وظيفة تصميم و تحليل و توصيف أعمال الشركة، و على وظيفة تخطيط الموارد البشرية، و وظيفة الاستقطاب، و وظيفة اختيار و تعيين الموارد البشرية كمتغير تابع كان منخفضا، و كانت قيمة Sig أكبر من مستوى الدلالة المعتمد 0.05 في كل من مكونات المتغير التابع.

أن نظام e-HRM يتميز بعدم الفاعلية عند أداء وظيفة تكوين الموارد البشرية من حيث، السرعة و التكلفة و الجودة، فكان مستوى الدلالة المحسوب أكبر من مستوى الدلالة المعتمد، رغم وجود علاقة ارتباط متوسطة بين المتغير المستقل و المتغير التابع، فقد بلغت قيمة معامل الارتباط 43 %.صلاحية الأنموذج المستخدم في اختبار العلاقة التأثيرية بين متغيرات الدراسة، فقد بلغت قيمة F (27.32) بمستوى معنوية = 0.00 و أن المتغير المستقل يفسر ما نسبته 0.36%، من المتغير التابع، و هي نسبة تفسيرية أقل من متوسطة كما أظهره معامل التحديد.

و توصلت الدراسة إلى عدة توصيات، بهدف تعزيز وظائف و أنشطة تكوين الموارد البشرية في الشركة المدروسة الكترونيا، من أهمها الإقلاع عن أسلوب العمل التقليدي المتعلق بممارسة أنشطة هذه الوظيفة، و تبني أسلوب الإدارة الالكترونية في كل ما يتعلق بتلك الأنشطة، لما له من تأثير في فاعلية أداء تلك الوظائف من حيث السرعة و الجودة و التكلفة التي يعد كل منها عاملا رئيسا من عوامل القدرة التنافسية للمنظمة المعاصرة في الوقت الراهن.