دراسة حالة التغاير الزمني للأغطية الأرضية السائدة في محافظة بغداد باستخدام وسائل التحسس النائي و نظم المعلومات الجغرافية

الملخص AR

أجريت هذه الدراسة لغرض تحديد و رسم خرائط التغاير الزمني لأصناف الأغطية الأرضية السائدة في محافظة بغداد باستخدام تقنيتي الاستشعار عن بعد و نظم المعلومات الجغرافية.

استخدمت ثلاث صور فضائية من القمر الصناعي landsate للمتحسسات MSS و TM و OLI أخذت في الموسم الربيعي في الشهر الثالث لغرض تقليل أثر الأراضي المتروكة و غير المزروعة على قيم الدليل الـ SAVI في الأعوام 1976 و 1990 و 2014.

استخدم التصنيف الموجه Supervised classification و حساب دليل الغطاء النباتي SAVI لتحديد أصناف الأغطية الأرضية السائدة في منطقة الدراسة.

أشارت نتائج التصنيف الموجه وجود خمسة أصناف من الأغطية الأرضية متمثلة بصنف الأجسام المائية و الأراضي المتروكة و المناطق الحضرية و صنف النباتات ضعيفة الكثافة و صنف النباتات الكثيفة.

في حين أشارت النتائج عند استخدام دليل SAVI إلى وجود أربعة أصناف من الأغطية الأرضية بما في ذلك ؛ الأجسام المائية و صنف الأراضي الأرض المتروكة و الحضرية و الغطاء النباتي ضعيف الكثافة و الغطاء النباتي الكثيف.

و أظهرت النتائج أن الاستشعار عن بعد يعد أداة فعالة جدا و مفيدة لاستخدامها في دراسة التغاير الزمني لأنواع الأغطية الأرضية.

بينت نتائج التصنيف الموجه وجود انخفاض في صنف الأجسام المائية زمنيا إذ كانت نسبة 2.8 % و 1.5 % في سنة 1976-1990 على الترتيب و في سنة 2014 ازدادت النسبة إلى 2.1 %.

أما صنف المناطق الحضرية فقد ازداد بصورة مستمرة مع الزمن إذ شكلت النسب 17.6 % و 23.5 % و 28.2 % لسنوات الدراسة مما يشير إلى وجود ظاهرة زحف عمراني, أما المناطق المتروكة فشكلت النسب 29.3 % و 26.8 % و 33.5 % لسنوات الدراسة على التوالي.

صنف النباتات ضعيفة الكثافة انخفض من 44.8 % إلى 31.7 % و 29.4 % لسنة 1976 و 1990 و 2014 على الترتيب أما صنف النباتات الكثيفة فقد ازداد بين عام 1976-1990 من 5.5 % إلى 16.4 % و انخفض في سنة 2014 إلى 6.8 % أما دليل الـ SAVI فكان له دور في الكشف عن الأراضي الزراعية و أعطى نتائج مقاربة لنتائج التصنيف الموجه.

أكدت نتائج الدراسة أن الزحف العمراني و عمليات تملح التربة تعد من أكثر المظاهر التي أثرت سلبا في مساحات الأراضي الزراعية.