رأي عينة من طلبة جامعة بابل حول دور التربية البيئية و أثر الضريبة البيئية في الحد من التلوث البيئي

الملخص AR

يواجه الإنسان اليوم أزمة بيئيه تكونت نتيجة لسوء الإدارة المتكرر للبيئة و النمو غير المبرمج للجماعات البشرية و هذا من شانه يهدد صحة الإنسان و بقائه كنوع، لذا أجريت هذه الدراسة لبيان دور التربية و الوعي البيئي لأفراد المجتمع في التقليل من التلوث البيئي و من اجل توضيح أهمية قانون الضريبة البينية في الحد من التلوث البيئي، و تضمنت الدراسة الحالية المحور النظري الذي شمل دراسة نظرية عن مفاهيم الوعي و التربية البيئية و مفهوم الضريبة البيئية أما المحور الثاني شمل دراسة ميدانية من اجل قياس مستوى الوعي البيئي لشريحة من طلبة جامعة بابل من خلال توزيع استمارة استبيان على طلبة الكليات قيد الدراسة و التي احتوت عدة أسئلة تضمنت ابرز الأسباب التي أدت إلى تدهور الوضع البيئي للبلد و دور الأسرة و المدرسة و الجامعة في تعزيز الوعي و التربية البيئية للفرد و بيان أهم الوسائل التي من الواجب القيام بها من اجل حماية البيئة.

و شملت الدراسة (336) طالب و طالبة من كلية العلوم للبنات و الاداب و التربية الرياضية و الصيدلة للعام الدراسي 2013-2014 و تم تحليل الإجابات الكاملة للطلبة باستخدام الوسط الحسابي و النسبة المئوية و قد أشارت اغلب الإجابات إلى ضعف الوعي البيئي و التربية البيئية لأفراد المجتمع نتيجة ضعف دور كل من الأسرة و المدرسة و الجامعة في تأدية دورها التوعوي في حماية البيئة إضافة إلى عدم الالتزام بتطبيق قانون الضريبة البيئية لذلك يمكن أن نستنتج من دراستنا الحالية أن احد أسباب تفاقم التلوث البيئي في بلدنا هو نتيجة ضعف دور النظام التربوي في تعميق الوعي و التربية البيئية بين أفراد المجتمع و عدم إدخال التربية البيئية ضمن المناهج الدراسية إضافة إلى ضعف مساهمة الأسرة و المدرسة و الجامعة في تعزيز الوعي و التربية البيئية بين أفراد المجتمع.