ثمرات الثقة بالله تعالى

الملخص AR

إن معرفة الله تعالى من أهم البواعث للثقة به، و هذه المعرفة لا تتم إلا بتدبر القرآن الكريم الذي يورث المعرفة الحية لله من خلال آياته الدالة على وحدانيته و تفرده بالربوبية و الإلوهية، و عظيم أسمائه و صفاته.

فالثقة بالله هي ثمرة المعرفة، فمن عرف الله حق معرفته وثق به ثقة مطلقه.

و في زماننا انتشر الجهل بشكل مخيف في أوساط الأمة، و الجهل الذي أعنيه ه والجهل بفهم كلمه لا إله إلا الله حيث أصبح الكثير من الناس اعتماده على الخلق دون الخالق، فقد كثر المتوكلون على الملوك و الأمراء و الوجهاء والوزراء في قضاء حوائجهم، و كثير من الناس من يضع جل ثقته على الأطباء في شفاء مرضاهم، فالمسلم يحتاج كثيرا إلى الثقة بالله سبحانه و تعالى ليعيد توازن الحياة المنهارة من جديد.

و إن للثقة بالله ثمرات يلمسها العبد الواثق بالله، و من خلال بحثنا عن ثمرات الثقة بالله خرجت بالنتائج التالية : إن العبد إذا أصابته المصيبة، فآمن أنها من عند الله، و أن الله حكيم رحيم في تقديرها، و أنه أعلم بمصالح عبده، هدى الله قلبه إلى الصبر و التسليم، ثقة و إيمانا بحكم الله تعالى.

إن الرضا ثمرة الثقة في الله فكلما ازدادت الثقة في الله، ازدادت حالة الرضا عند العبد و التوكل عليه.

إن الثقة بالله دليل على إيمان العبد و هي كمثل شجره تمتد جذورها في قلب المؤمن لينتج عنها سكينه النفس و استقرارها و طمأنينة القلب.

إن من أهم العوامل التي تعين المرء على الثبات هو الثقة بالله تعالى، و ما الثبات إلا نتيجة و ثمرة من ثمار الثقة بالوكيل.