حقيقة الوضع و أقسامه عند الأصوليين

الملخص AR

عرض البحث اهتمام الأصوليين بقضية الوضع، و البحث فيها، و تأتي أهمية الوضيع من سلته بقضايا دلالية أخرى، كالحقيقة و المجاز، و الاشتراك اللفظي، و غيرها، إذ استند الأصوليون إلى الوضع في تحديد دلالاتها، فالوضع عند الأصوليين : (جعل اللفظ دليلا على المعنى)، إذ أن معرفة الوضع تفيدنا في معرفة المعنى الحقيقي للفظ، و أنه ارتباط خاص حاصل بين اللفظ و المعنى، بحيث إذا فهم الأول فهم الثاني.

و لقد اختلف العلماء على أقوال، في إجاباتهم عن العلاقة بين اللفظ و المعنى، هل هي علاقة مناسبة طبيعية، أو إن الأصل في ربط اللفظ بالمعنى وضع واضع ؛ فتكون الدلالة من إجراء الاصطلاح، و هل الواضع هو الله تعالى، أم واحد من البشر، أو مجموعة منهم ؟ لقد تعودت الإجابات عن هذا السؤال على خمس فرضيات.

و ظهر لنا أن نظريات الوضع ثلاثة : النظرية الأولى : مسلك الملازمة.

النظرية الثانية : الاعتبار (التعهد).

النظرية الثالثة : (القرن الأكيد).

و إن للوضع تقسيمات متعددة و مختلفة ؛ إن للوضع تقسيمات متعددة و مختلفة (36) ؛ فمنها ما يكون بلحاظ خصوصيته في نفسه، و يقسم حينذاك إلى (التعييني و التعيني) (٣٧)، و قد قسموه تقسيمين آخرين بلحاظ متعلقة من دون أن يرجع إلى اختلاف، في نفسه، فالتقسيم الأول، القسمة إلى : الوضع الشخصي و النوعي، و التقسيم الثاني، تقسيمه بلحاظ عموم المعنى المتصور حيث الوضع بخصوصه و عموم المعنى الموضوع له و خصوصه إلى أقسام العام و الموضوع له خاص.