البتولتين فاطمة الزهراء و مريم العذراء : التوافق في المأثرات و الخصائص

الملخص AR

تحتل البتولتين فاطمة الزهراء، و مريم العذراء ع مكانتهما السامية في السفر الرسالي، و قد أشاد القرآن الكريم بالتصريح وبالتلميح بهن، كمثل ما أشاد بهن الحديث النبوي الشريف، وفي هذا المجال فأنه قد ورد الذكر للسيدة مريم العذراء في القرآن الكريم و على نحو منفرد إحدى عشرة مرة، و خصت بسورة باسمها (سورة مريم) اشتملت على ما كان من شأن ولادتها الروحية للسيد المسيح ، وحرجها وعنت قومها معها في ذلك، و ورد ذكرها بنسبة السيد المسيح لها في ثلاث وعشرين آية تتوزع على اثنتي عشرة سورة (البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، التوبة، مريم، المؤمنون، الأحزاب، الزخرف، الصف، التحريم)، واشتملت سورة آل عمران على نبذة من حياة السيدة مريم ع منذ ولادتها وتسمية أمها لها بذلك وما كان من شأنها مع النبي يحيى بن زكريا و كفالته لها، و خلوصها لله و اصطفائها، و بشارتها بالولادة الروحية للنبي عيسى ع.